إدريس المغلشي
.كثير من فرص الحكامة والنجاعة في الآداء تضيع بين الحزم والسلطوية فالخيط الرفيع لايدرك أهميته ودوره كثير من المسؤولين غالبا ماينساقون تحت ضغط الكرسي ووهج المسؤولية فتختلط عليهم الأمور ونتساءل مع هذه الحالات الشاذة ،كيف سيحترمونه وهم لايدركون خطورة اغفاله وسر وجوده بل من المفروض فيهم التحلي بوعي خاص يحافظ على وضعية اتزان بين تداخل الاختصاصات وطريقة تدبير التقائيتها في تراتبية لاتصطدم فيما بينها كما انها بالضرورة لاتنفي بعضها من أجل اثباث ذاتها . نحتاج لوضعية سليمة يتم فيها احترام الجميع دون المساس بحق الاخرين وانهم خدام للوطن وليس في ضيعة خاصة.نريد ادارة لايشتط فيه المسؤول بين شرعية التدافع والترافع . لعل من المطبات التي تفضح بعض العقليات القاموس المستعمل كمحدد أساسي الذي يمتح من عقليةمتحكمة موغلة في الاستفزاز والحال أنه من الواجب احترام اسلوب التدبير من خلال أسلوب التعبير وهرمية المؤسسة دون تنقيص وألا يترجم نفسية الفاعل في العملية الذي قد ينسف العملية من اساسها .فكثير من المنهجيات الصارمة التي تتغيى النجاعة يفسدها التسلط ولعل ابرز مثال ماعاشته قاعة عمالة سطات بمناسبة اجتماع المجلس الاقليمي حيث شوهد العامل وهو يخرج عن أعراف وأخلاق النقاش الإيجابي والهادف حيث يثير سؤالا محوريا ماسر هذه الخرجة الغير محسوبة والموثقة بالصوت والصورة والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم ؟ مما يفتح باب التأويلات على مصراعية .
لايختلف اثنان ان رئاسة الاجتماع تقع تحت اشراف السيد العامل وهو المسؤول عن تدبير نقاش المشاريع والقضايا لكن من حقنا طرح سؤال منهجي مهم هل يحكم منهجية اشتغالنا النفس الإيجابي للفريق أم مركزية قرار المسؤول الأول الذي حين يتكلم ينتفي وجود الآخرين ؟ لقدولى زمن التسلط بكل تمظهراته السلبية المتخلفة .
طريقة كلام العامل الخارجة عن اللباقة وضوابط الاحترام اللائق بمكونات الفريق مستفزة وغير مقبولة ، فهو سلوك مدان يخفي وراءه كثير من الأسرار إذا علمنا ان العامل الذي تم تعيينه منذ 2019 والمدير الإقليمي لوزارة التربية الذي تم تعيينهسنة 2021وعليه فالعلاقة بينهما دامت على الأقل أربع سنوات .فتفجير هذه المشكلة بالطريقة الاي عاينها الجميع تؤشر لحقيقتين لاثالث لهما اولا أن العامل بطريقته يريد تبرئة نفسه وتحميل عجز حل المشاكل المتعلقة بالتعليم للسيد المدير وهي وضعية تسائل العامل أين المتابعة القبلية قبل الوصول الى هذه النقطة من اللاعودة .الحقيقة الثانية ان عجز العامل في حل الاشكال ثابثة من خلال الطريقة المهينة التي عبر بها عن سلوك اداري يفضح عجزه اكثر من ادانة المدير الاقليمي .
التحفيز كمكون أساسي في النجاعة مهارة لايتقنها الكل وليست ملكة متأتية للجميع . فسياسة تقديم اكباش فداء من خلال الحلقات الأضعف أصبحت عمليةمكشوفة والكل يعلمها. فالسيد العامل خسر المعادلة مرتين حيث فشل فشلا ذريعا سلوكاإداريا وأخلاقيا. لاشك ان الوضعية في نهايتها مرفوضة وغير مقبولة وتحتاج من المسؤولين كل من موقعه اعادة ترتيب العلاقات ورد الاعتبار بتصحيح بعض العقليات التي بدأت تطفو من جديد بعدما ودعناها زمن الاستبداد لغير رجعة .