أفاد بلاغ للمجلس العلمي الأعلى، يوم الأربعاء 10 فبراير الجاري، أن إعادة فتح المساجد في مختلف جهات المملكة ستتم في الوقت المناسب، بتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، أخذا بعين الاعتبار تطور الحالة الوبائية بالمغرب.
واستند المجلس في قرار عدم استئناف الصلاة بالمساجد إلى عدة اعتبارا، منها أن صلاة الجماعة في مذهبنا المالكي تكون بإقامة الصف دون تباعد ولكن بلا تشدد ولا تكلف، ثم تحقيق شرط الصلاة الطمأنينة العامة وعدم التخوف من وقوع ضرر بسبب الاجتماع لها.
وأبرز بلاغ المجلس أن الصلاة مبنية على اليقين ولا يجوز أن يصاحبها أي نوع من أنواع الشك، للحديث الصحيح: “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”، ثم تأكيده أن تدخل السلطات العمومية في الأماكن العامة لمراقبة إجراءات الاحتراز من الوباء، تدخل لا يمكن تصوره في المساجد، وعددها يزيد عن خمسين ألف مسجد.
ويرى المجلس عينه أنه سيكون من المحرج للجميع، لو وقع فتح المساجد في الوضع الراهن، أن يصاب أشخاص في الأيام المقبلة، لا قدر الله، وينشرون بدورهم العدوى بين المصلين، مشددا على أن استمرار إقامة الصلاة في المنازل للضرورة لا يحرم المصلين من أجر إقامتها بالمساجد، لأن الأرض كلها مسجد، لقوله ﷺ: “وجعلت لي الأرض مسجدا…”.