آخر الأخبار

تأجيل البث في إلغاء الجائزة الوطنية للاستحقاق المهني

أجلت المحكمة الإدارية بمراكش، أخيرا النظر في دعوى الإلغاء المرفوعة ضد السيد وزير التربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة مراكش أسفي والمدير الاقليمي للوزارة في مراكش ورئيس مجلس التدبير بثانوية عودة السعدية.

ويتضمن ملف الدعوى طلبا بإلغاء قرار إداري مشوب بالعيوب المسطرية والخروقات القانونية نجم عنه منح الجائزة الوطنية للاستحقاق المهني دون احترام الضوابط التنظيمية المنصوص عليها وبتواطؤ مدير المؤسسة التعليمية محل الدعوى في الإخلال بمبدإ التنافس الشريف على هذا الاستحقاق بين المدرسين العاملين تحت إمرته، والتصرف في ذلك بعيدا عن التدبير التشاركي كما سنه التشريع المدرسي وأقره الميثاق الوطني للتربية والتكوين.

وتزامن موعد الجلسة الأولى يوم أمس الثلاثاء في هذا الملف الذي يستأثر باهتمام اعلامي واسع وفي أوساط التربية والتعليم، مع زيارة لجنة مركزية من المفتشية العامة للإدارة بوزارة التربية الوطنية للمؤسسة المعنية في مراكش داخل الأسوار وتواصل مهماتها على مدى يومين منشغلة بالبحث. التقصي في الملفات المالية والتربوية والإدارية بهذه الثانوية التي تحمل اسم والدة أحد أعظم ملوك السعديين.

وتأتي زيارة هذه اللجنة بعد زيارات سابقة للجن جهوية من أكاديمية مراكش- أسفي لم تفرج بعد عن تقاريرها التي ينتظر نتائجها الرأي العام في ظل الزخم الكبير للأخبار التي تداولتها الصحف المحلية والوطنية إلكترونيا وورقيا وكذا بيانات التوضيح التي أصدرتها المديرية الإقليمية دون الكشف الصريح عن الحقيقة والواقع بهذه المؤسسة التي سجلت اسمها بتميز على خريطة الأحداث المثيرة للاهتمام.

 

    ويرتقب قبل البث القضائي أن تقرر وزارة التربية الوطنية في ما نقلته اليها رسائل موظفيها بثانوية عودة السعدية وشكاواهم إضافة الى الطعون التي تقدموا بها وتقدمت بها النقابة التي تمثل أغلبيتهم في شأن مجلس تدبير المؤسسة والتصرف في حقوق الانتفاع من غلال أشجار الزيتون والأرنج بالمؤسسة على مساحة خمس هكتارات واستغلال المقصف وفضاء الثانوية للاستشهار لفائدة الشركات الخاصة إضافة الى العمل بسندات الطلب على حساب صفقات المنافسة.

كما تضمنت الشكاوى اتهامات تتعلق بسوء التسيير الإداري والتربوي في تدبير الأرشيف وفي الإسناد وتدبير الزمن المدرسي وغياب مشروع المؤسسة وتعطيل المجالس التقنية وجمعية دعم مدرسة النجاح والنوادي التربوية ومركز الاستماع والوساطة والاستفراد بالقرار وضعف المردودية التربوية التي أدت الى الصراع بين اطر المؤسسة المفضي أحيانا الى التشابك بالأيدي والى السباب الشتيمة الموثق لدى الشرطة في محاضر رسمية مثله مثل جنوح التلميذات وقيام بعضهن بمحاولات الانتحار.

يذكر أن ثانوية عودة السعدية كانت نموذجا في مراكش للأسرة التعليمية في تلاحمها وتضامنها ومثالا للمؤسسة التربوية في انفتاحها على محيطها وفي التربية على القيم بعرفان تشهد به الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تم تنظيمها على مدى العقود السابقة وكذا المشاريع المنجزة في اطار برامج تشاركية مؤطرة قانونيا دون ريع او مكاسب شخصية.