أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الثلاثاء 17 نونبر الجاري، البث في ملف سفيان المغراوي نجل الشيخ السلفي محمد المغراوي.
وهي في أول جلسة يمثل فيها المتهم أمام الغرفة ذاتها، بعد متابعته في حالة اعتقال ، طبقا لتعليمات النيابة العامة و فصول المتابعة من أجل حيازة واستهلاك الكوكايين، و انتحال صفة ينظمها القانون، وادعاء لقب متعلق بمهنة ينظمها القانون”.
وكان محمد حميدوش، قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أنهى يوم الثلاثاء الماضي التحقيق التفصيلي مع المتهم الموجود رهن الإعتقال الإحتياطي بالمركب السجني الاوداية، قبل أن يحيل ملف القضية على وكيل الملك، قصد الإطلاع على مجريات التحقيق و إبداء الرأي، و تحديد تاريخ اول جلسة لانطلاق محاكمة نجل الشيخ السلفي .
وجاء اعتقال المتهم خلال الحملة الأمنية على الحانات والمطاعم التي قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمساعدة الشرطة القضائية لمراكش وإدارة الجمارك في إطار المهام الرقابة الموكولة لها.
والتي أسفرت عن اعتقال شخصين من شمال المغرب، متورطين في حيازة وترويج المخدرات القوية الكوكايين، وبعد إخضاع هاتف محمول أحد الموقوفين تم الكشف في قائمة الأسماء المسجلة بذاكرة الهاتف عن اسم (الأستاذ…)، وهو مسؤول قضائي بمراكش.
وبعد الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية، تبين أن رقم و اسم القاضي الوارد في قائمة الهاتف، هو زبون لتاجري المخدرات، والذي لم يكن سوى سفيان المغراي، نجل الشيخ السلفي المغراوي.
بعد مواجهة الموقوفين، تبين أن سفيان المغراوي هو فعلا زبون للموقفين ويتزود منهما بمخدر الكوكايين قصد الاستهلاك الشخصي، لكن نفى أن يكون قد سبق وأن قدم لهما اسمعه بصفته رجل قضاء، وهو نفس ما أكده أحد الموقوفين، والذي برر تسجيل اسمه وصفته كقاض في ذاكرته هاتفه، بناء على معطيات تلقاها من شخص آخر بمدينة طنجة شمال المغرب.