الى كل من يعتقدون انهم امموا دين امة و حولوه الى اصل تجاري يحق لهم التصرف فيه دون باقي المسلمين. الى من يرون في كل نقاش عقلاني خروجا عن النص الثراثي الجامد الذي كتبه فقهاء لم يواجهوا نفس مشكلات اليوم ولا عاشوا في مستوى حضاري وعلمي وثقافي يضاهي مانعيش فيه اليوم، الى من اقتنعوا اقتناعا مطلقا ان الابداع ظلالة وان العنعنة هي المسموح بها لتجنب ارهابهم الفكري والفعلي، اقول اسمعوا جيدا وتمعنوا في كل كلمة. التقدم البشري الذي لاينقطع مسيره سيرجعكم لا محالة الى هامشكم وسينهي ماساة الشعوب الاسلامية التي اربكتموها وفرضتم عليها خرافاتكم وجهلكم كي تسير في ركب البناء الحضاري دون ان تبقى اسيرة ازمة هوياتية محبطة. وكل رمضان و نحن بخير نجدد الفكر ونستانف المسير كي لا يهرب القطار ونبقى رهائن لرمال الصحاري وسموم هذه الافاعي التي تهدد الحضارة والحياة.
محمد نجيب كومينة