محمد نجيب كومينة
عندما تعلن تامينات الوفاء انها دخلت في شراكة مع وفاكاش لاحداث تامين، فاعلم انها حيلة اخرى من الحيل التي ستكون نتيجتها نهب جيوب المواطنين وزيادة ارباح شركات التامين التي لن تتاخر في السير على خطى تامين الوفاء.
شركات التامين، وعلى راسها تامينات الوفاء، لا تدخر جهدا للهف مال المواطنين و تستغل ارتباطها العضوي بالابناك وشركات سلف الاستهلاك وغيرها للحصول على ارباح سهلة ولو في الظروف الحالية، ما يجعلها زائدة دودية تضر بالاقتصاد والمجتمع بتضخيمها للكلف.
الجمع بين الابناك وشركات التامين و السلف والبورصة كان من اسباب الكارثة الاقتصادية لسنة 1929، ولذلك اتجهت السياسات الهادفة الى الخروج من تلك الازمة الى الغائه، هنا يتم العكس و المشكل ان مؤسسة تقنين التامينات، التي تاخر احداثها، ليست فاعلة ولا يمكن لها ان تكون فاعلة مادام الامر على ماهو عليه في مغرب التداخل بين الثروة وبين السلطة والنفوذ.