آخر الأخبار

تأهل المنتخب الاولمبي

محمد نجيب كومينة

َتاهل الفريق الوطني الاولمبي الى اولمبياد باريس، وهو الاهم، والى المباراة النهائية التي سيواجه فيها المنتخب الاولمبي المصري.
كانت المباراة صعبة للغاية امام منتخب اولمبي مالي قوي واحسن تنظيما خلال اغلب اوقات المباراة، بما فيها الاشواط الاضافية، وقادرا على حسم النتيجة لصالحه في لحظات الضعف الطويلة التي مر بها منتخب اولمبي مغربي ارتكب كثيرا من الاخطاء و لعب مند بداية الشوط الثاني بعشوائية وسداجة.
تدبير مباريات خروج المغلوب يطرح من جديد، اذ كنا قاب قوسين من الخسارة، والحظ وحده من انقدنا، والا كنا اليوم نضرب ارباع في اخماس في انتظار مواجهة الفريق الاولمبي الغيني الذي تبين من مبارته مع نظيره المصري انه اقوى مما كان عليه في مباراة الافتتاح وانه كان بامكانه ان ينتصر على الفريق الاولمبي المصري الذي دافع حتى النهاية عن هدفه الوحيد.
للمدرب والطاقم التقني مسؤولية كبيرة فيما حصل خلال المباراة، لانهم لم يهياوا اللاعبين دهنيا ونفسيا لتجاوز مباريات دور المجموعات و التركيز على مباراة خروج المغلوب، و قاموا بنوع من التجريب في الوقت غير المناسب بتشكيلة تبين ان بعض عناصرها غير مهياة للعب بتناسق، اذ ان بوقامير و رياض لم يلعبا معا في وسط الدفاع في مباريات سابقة، و العزوزي، رغم مبرر طول القامة في مواجهة ماليين ذوي قامات طويلة، لم يالف ايضا اللعب معهما ولم يستطع ان يعوض دور ترغالين او بوشواري في الربط والبناء، وكان وضعه الى جانب ريتشاردسون، الذي كلف بدور شبيه لدوره، خطا كبير جعل الفريق المغربي يفقد امتياز وسط الميدان الذي كان معولا عليه لصنع الفارق، ولعل عودة الصيباري الى الوراء لتغطية النقص البين في وسط الميدان قد حرم من امكانياته في صنع الهجمة على الاطراف و في الاربعة عشر مترا الاخيرة عموما وتسببت في اصابته. الخنوس لاعب ممتاز ينتظره مستقبل كبير، لكنه تبين انه ليس في احسن حالاته حاليا بسبب العياء، ولذلك كان حريا بالمدرب ان يعتمد مكانه في البداية على يونس طه، المعروف بكونه صانع العاب حقيقي وهداف على ان يقحمه كبديل،. الزلزولي يلعب احيانا بطرقة عشوائية و بانانية زائدة، وهذا ماكان على المدرب ان يصححه او يغيره.
الفريق المصري الذي سنواجهه في النهاية لا يتوفر على فرديات في مستوى فرديات فريقنا، لكنه فريق منظم يتم توظيف امكانياته بذكاء لتحقيق النتيجة، وهو قادر على خلق المفاجاة اذا لعبنا بنفس السذاجة والعشوائية.