أيدت الغرفة الاستئنافية بمحكمة الجنايات بمدينة مراكش، الحكم الابتدائي القاض بادانة ” فقيه ستي فاضمة ”، بخمس سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بتهم جنائية تتعلق بالتغرير بقاصرات واستغلالهم جنسيا.
وشهدت جلسات المحاكمة، مواجهة بين الفقيه وضحاياه اللواتي اكدن تعرضهن للاستغلال الجنسي فيما حاول المتورط في قضية نفي التهم الموجهة اليه.
وتمت مؤزارة الفتيات ضحايا هذه الجرائم الجنسية بشبكة المحاميين عن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ويتعلق الامر بالاستاذ عادل علواش، والاستاذ مولاي يوسف الاخوين، والاستاذ عبد الرحمان الفقير، والاستاذ صلاح الدين عبلة، بالاضافة الى الاستاذ هشام الجواهري عن المرصد الوطني لحقوق الطفل، كما حضر اطوار المحاكمة رئيس المجلس الوطني للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب عبد الإله طاطوش الذي أكد على أن دفاع الطفلات المستغلات جنسيا من طرف الظنين قاموا بمرافعات مارطونية دفاعا عن حقهن وانصافهن في هذه القضية المثيرة للجدل.
وعبر الحقوقي طاطوش عن ارتياحه للحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بمراكش في الوقت الذي طالب فيه بتطبيق أشد العقوبات ضد مقترفي مثل هذه القضايا حتى تكون عبرة لكل من سولت له نفسه استغلال الأطفال والتغيير بهم.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شكاية توصل بها المركز الترابي للدرك الملكي بستي فاضمة من أبّ حول اختفاء ابنته إثر سفرها إلى مدينة الدار البيضاء، بعد أن تقدم شاب من العاصمة الاقتصادية لخطبتها، هربا من افتضاح أمر فقدانها للبكارة على يد الفقيه الذي كان يشرف على تدريس الفتيات القاصرات بالمسجد وتحفيظهن القرآن الكريم، وينفرد بهن لاستغلالهن جنسيا.