صدر حديثا للكاتب المغربي امحمد جبرون مؤلف جديد بعنوان “تاريخ المغرب الأقصى .. من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال”.
ويتألف الكتاب، الصادر عن منشورات منتدى العلاقات العربية والدولية، من أزيد من 600 صفحة، حيث “يقدم حبكة سردية شاملة لتاريخ المغرب الأقصى، غير تقليدية، وموثقة من جهة، وبقلم واحد، ورؤية منهجية واحدة”.
وأكد الكاتب المغربي، الحاصل على جائزة المغرب للكتاب في مجال العلوم الإنسانية (سنة 2016) عن كتاب “نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوره”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤلف “يتميز بكونه يقدم مادة علمية موثوق بها في قالب سردي سهل وفي متناول القارئ”.
واعتبر أستاذ التاريخ أن كتابه الجديد مفيد من الناحية العلمية للباحثين والشباب لمعرفة تاريخ المغرب، مشيرا إلى أنه “لا يركز على هو سياسي، بل على الجوانب الحضارية المرتبطة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من تاريخ المغرب”.
كما يتميز المؤلف بكونه “لا يتدخل في الاشكالات المفاهيمية، بل يقدم الفكرة التاريخية بعيدا عن التعقيدات الأكاديمية”، مبرزا أنه “يغطي مرحلة بمثابة وحدة زمنية متكاملة”.
وأضاف أنه “يلبي طلبا حيويا لدى القارئ المغربي والعربي الذي افتقد ومنذ سنوات إلى نص جامع يناسب احتياجات أصناف مختلفة من القراء”، معتبرا أن هذا العمل “يعضد جهود أعمال أخرى جماعية وفردية رامت الهدف نفسه وليس بديلا عنها أو تجاوزا لها بالمعنى السلبي”.
وأكد أنه “استند إلى جملة من الفرضيات، من أبرزها التركيز على البعد الوطني في انتقاء المادة التاريخية، وتوظيفها”، إذ “يتطرق الكتاب إلى تاريخ المغرب الأقصى، ولا يخلط بينه وبين أحداث ووقائع تهم المغربين الأدنى (تونس)، والأوسط (الجزائر).
كما يتحدث الكتاب، الذي استغرق تأليفه نحو ثلاث سنوات، عن “الدور المحوري للإسلام في ظهور المغرب الأقصى سياسيا وحضاريا”، و”الجهاد الوطني، باعتباره عملا عسكريا لمواجهة التجزئة والانقسام الطائفي والقبلي، ومواجهة الغزو الأجنبي، وحماية السيادة الترابية للبلاد”، وكذا “الدور المركزي للمغرب الأقصى في تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط، تأثيرا وتأثرا”.
يذكر أن الكاتب المغربي امحد جبرون صدرت له مؤلفات عدة، من بينها “إمكان النهوض الإسلامي .. قراءة نقدية في المشروع الإصلاحي لفكر عبدالله العروي”، و”الفكر السياسي في المغرب والأندلس في القرن الخامس الهجري”، و”إشكالية الوظيفة الدينية في الدولة المعاصرة”، و”فصول من تاريخ المغرب والأندلس”، و”مع الإصلاحية العربية في تمحلاتها”، و”شفشاون قديسة الجبل”، و”انشقاق الهوية”.