شنقريحة : احب الأذكياء و كنت من المقتنعين أنك افضلهم منذ أصبحنا نضع صورة المرحوم في حفلاتنا الوطنية لكي نتأكد من ولاء الناس لجيشنا الوطني .
تبون: أشكركم أيها القائد على اقتناعكم بشخصي الضعيف و إلى الكفاءة التي تتوفرون عليها لتقييم عملي الذي أظنه، بكل تواضع، غنيا فكريا و سياسيا و ايديولوجيا.
شنقريحة: الم تتعلم بعد حكمة النطق بالكلام بدون إذن؟
تبون: هل تجرأت و قلت شيءا خدش قوة قدرتكم على التفكير في الأهداف العليا للبلاد.
شنقريحة: من أوحى إليك الكلام عن السلاح و الطيران في كل مناسبة و على الأخص في معرض يقام على بلد الشهداء.
تبون : تكلمت فقط عن طائرات لإخماد النيران في كثير من مناطقنا في فصل الصيف.
شنقريحة: ولكنك تكلمت من وراء قناع بلغة اضحكت علينا الأصدقاء قبل الأعداء. اختلطت عليك نوعية الطائرات و مصدر صنعها.
تبون: كنت أوضح لبعض الأمريكان ضرورة حصولنا على أفضل التكنولوجيا التي ستمكننا من السيطرة على الحرائق التي و بقدرة قادر تصل إلى جبالنا و غاباتنا. و قد صدقت كل ما وصلني من مخابراتكم على ” جار السوء ” له أتباع في سماء البلاد.
شنقريحة: لكنك قلت لهم أنك تريد الكنادير
تبون: نعم انهم يصنعونها و هي من أحسن ما يصنعون
شنقريحة: قلت لك منذ وقت طويل أن تزور المعارض و أن تحضر المناسبات و أن تسلم على الناس و لكن نصحتك دائما أن تظل صامتا. ا ليس كذلك؟
تبون: صحيح و لكن كل الطائرات أمريكية و لها قدرات كبيرة تتحدى طائرات اصدقاءكم، عفوا اصدقاءنا الروس. ( تبون وهو يخاطب نفسه ” أنا أعرف ما أقول الروس أصحاب شنقريحة و لهم سطوة عليه و على عترته من أصحاب التشيبة)
شنقريحة: تكاد تقول أن الأمريكان أحسن من الروس.
تبون: لم أكن أبدأ من أنصار الامبريالية و كل ما هو أمريكي يذكرني بالفيتنام و النابالم
شنقريحة: إذن تريد علاقات جيدة مع كندا التي استقبلت بالأمس زعيم الإرهابيين “مهني” الذي يتكلم بإسم القبايل.
تبون: عفوا السيد القائد العام، و ما علاقة كندا بالحريق في تيزي اوزو. هل المغاربة لهم سطوة على الكنديين.
شنقريحة: اتعبتني يا تبون. املىء كأسك و افرغها و تكلم بعد ذلك. طائرة الكنادير كندية، و أنت تريد أن تشتريها من أمريكا و تشترط أن لا يتم ملؤهها إلا بمياه البحر.
تبون: قلة سدودنا ونذرة مياهها أصعب من آثار أي حريق و خصوصا في منطقة القبايل
شنقريحة: تريد أن تشتري طائرات و لا تستخدمها إلا لمواجهة الحرائق القريبة من البحر. اتظن أنك في المغرب الذي له آلاف الكلميترات على البحر الأبيض المتوسط و على المحيط الأطلسي؟
تبون: صحيح أيها القائد ولهذا نواصل المطالبة بالولوج إلى المحيط الأطلسي بواسطة رجالنا في البوليساريو الذي ندفع لهم ملايين الدولارات و الذين صنعناهم وفق كل مقاييس الولاء و أضفنا إليهم في تندوف مهاجرين من تشاد و النيجر و مالي و موريتانيا.
شنقريحة: يا تبون هذه لعبة قديمة. المخزن “عاق بها من زمان ” ابحث عن غيرها” المهم أنك اغضبت اصدقاءنا الروس الذين يعاملوننا بالحسنى.
تبون: وبعد صمت قصير كان يفكر خلاله في الأسلحة الفاسدة التي تكلف الجزائر ملايير الدولارات، قال لشنقريحة، سيدي القائد، إن الوقت ملاءم للتعاون مع كندا وأوروبا. الأمريكان لكي …نقضي على الحرائق.
شنقريحة: ماذا تقول يا مجنون. تريد زعزعة أمننا الاستراتيجي تريد تدمير كل ما بنيناه، تريد أن يشتعل الحراك من جديد.
تبون: لا أريد شيء غير رضاكم عني. و لكن ما علاقة إطفاء الحرائق بكل ما قلته.
شنقريحة: أظن بل انا على يقين أن استمرارك في الكلام سيحرقنا جميعا. أريد أن أعرف كيف دخلت إلى السياسة و إلى من كنت اعتبرهم من خدام الجيش الوطني الشعبي. يظهر أنك ستدمر ما بنيناه من زمان.
تبون: عفوا أيها القائد لا أسعى لتدمير أي شيء. صحيح أنني ابالغ في سب و انتقاد جار السوء و لكنني لا اتجرأ على مقام الحاكمين ذوى القلادات و النياشين في قيادة جيشنا الشعبي الوطني. و لهذا أعلن من الآن عن أي كلام صدر مني عن شراء أية طائرة لإطفاء النيران و لو اشتعلت في بيتي بالمرادية.
شنقريحة: إن زدت في الكلام مرة أخرى سابعثك إلى تندوف لتتعرف أكثر عن أكبر سجن صنعناه لمن صنعناه و ظنوا أنهم سيكونون قادة لدولة وهمية لم نؤمن بها حين اعتقلنا قيادتها و بعض المغرر بهم من عشاق الدولارات. نعرف أن تندوف هي في الأصل منطقة مغربية و لذلك خصصناها لمغاربة غرر بهم.
و إلى الحلقة المقبلة.