من المؤكد ان عبدالمجيد تبون، الرئيس المعين من طرف الكابرانات (التسمية لها اساس تاريخي)، يحتقر شعبه بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، مند ولوجها باب الحضارة والتحضر و بناء الدول.
ذلك ان الرجل يكذب على الشعب الجزائري في كل مرة يثرثر فيها دون ان يرف له جفن او يشعر بحرج او يتردد، واخر كذبة مضحكة هي قوله ان اركان، الشجرة والزيت، جزائري لكن المغرب هو الذي يستفيد منه و يبني عليه اقتصاده (ترجمة منطقية لفدلكة معبرة عن مخ مليئ بسراق الزيت).
زيت اركان لا توجد بالجزائر، وما يشاع عن وجودها بتندوف المغربية لا اساس له، فشجرة اركان المثمرة توجد فقط في سوس و حاحا والشياظمة و هناك بعض الاشجار في ضواحي الرباط و بركان، ولا توجد في اي مكان اخر من العالم الا اشجار شبيهة غير مثمرة، وطبعا كانت هناك محاولات لاستنباتها في صحراء النقب من طرف يهود من اصل مغربي.
زيت اركان ليست بترولا كي يكون الاقتصاد المغربي قائما عليها كما يقوم الاقتصاد الجزائري كليا على البترول والغاز، فالرجل لايرى الاقتصاد الا بوجود ريع الزيوت. ذلك ان عائدات زيت اركان على مختلف التعاونيات المنتجة وعلى الافراد تبقى عائدات محدودة، و اجتماعية، بحيث قدر احد الاصدقاء دخل المراة اليومي من عملها في انتاج زيت ارغان في 30 درهما، وورد ذلك في دراسة مولتها مؤسسة عربية لم تنشر بعد وفاة من اجراها ومن كان رئيس قسم بوزارة الفلاحة.
كذبة تبون مفضوحة ولا يمكن ان تنطلي الا على جاهل او مكلخ بالمطلق، وهي لا تختلف عن عشرات الكذبات التي روج لها، ومنها ماتم حدفها بسرعة من التسجيل، و لذلك فانه يطرح سؤال حول ما اذا كان الرئيس يستهين بذكاء شعب بكامله ويحتقره الى هذا الحد؟ ام انه “مبلي” بالكذب ولا يمكن له ان يتحدث دون ان يكذب؟ ام انه مصاب بمرض انفصام الشخصية الذي يجعله يعتبر مايتهيا له ويظهر له حقيقة؟ وارجح شخصيا هذا الاحتمال، ام انه لا يتكلم الا بعد ان يكون قد استهلك كمية معتبرة من “المدوخاة” كما يشير الى ذلك بعض الجزائريين المطلعين على خبايا الامور؟
حتى بنسديرة، الذي تعبا دائما في خدمة نظام الكابرانات و ظهرت عليه دائما علامات “زنزان”، اصبح يصرخ ويسب بعدما احس ان تبون صار مسخرة عالمية.
الله يستر