حددت المحكمة الابتدائية الإدارية بمدينة مراكش، جلسة 17 من يوليوز المقبل، من أجل البث في قضية تجريد ستة مستشارين ينتمون لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من عضويتهم بالمجلس البلدي لامنتانوت.
وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجه رسالة إلى رئيس المحكمة الإدارية بمراكش،يطالب من خلالها بتجريد 06 مستشارين اتحاديين من العضوية ببلدية امنتانوت بإقليم شيشاوة، بعد تخليهم عن انتمائهم الحزبي وتصويتهم على مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة الجماعة السالف ذكرها خلال شهر يناير الماضي.
وحسب الرسالة، فإن الأعضاء الستة المذكورين، والذين سبق أن حصلوا على عضوية الجماعة باسم حزب الإتحاد الاشتراكي خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2015، سرعان ما تخلوا عن انتمائهم الحزبي بشكل طوعي، والتحقوا بحزب العدالة والتنمية بعدما صوتوا لفائدة مرشح حزب”المصباح” ضدا على مرشح حزب الإتحاد الاشتراكي، وهو ما يجعلهم في عداد من أخل ” بأحكام المادة 20 من قانون الأحزاب والمادة 51 من القانون التنظيمي رقم 113-14 المتعلق بالجماعات المحلية”.
وأفادت مصادر حزبية، أن تصويت المستشارين الاتحاديين المذكورين، على مرشح حزب العدالة والتنمية، كان بمثابة رد فعل طبيعي بعدما تمت تزكية أحد الأعضاء للترشح لرئاسة الجماعة من طرف الكاتب الأول ضدا على إرادة الأغلبية الاتحادية.
وأوضحت المصادر نفسها، أن مستشاري الإتحاد الاشتراكي بامنتانوت القلعة الانتخابية للاتحاديين بامتياز، نهجوا نفس الأسلوب الذي نهجه إخوانهم الاتحاديين بالمحمدية، حيث ساروا ضد التوجهات الحزبية وضد إرادة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، الذي تشبث بتزكية المستشار حسن الشينوا للترشح لرئاسة الجماعة، بدل عبد الله عمارة، الذي اختاره 13 مستشارا اتحاديا لشغل هذا المنصب.
وسبق ل 13 مستشارا من أصل 17 من حزب الإتحاد الاشتراكي الممثلين بالمجلس، أن أصدروا بلاغا نددوا من خلاله بقرار إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب القاضي بتزكية مرشح دون استشارتهم، محملين إياه مسؤولية ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الخاصة برئاسة البلدية والمكتب المسير لها، وذلك بعدما تم فرض مستشار ضد الأغلبية.
وفي الوقت الذي كانت الأغلبية الاتحادية تنسق من أجل اختيار خلف رفيقهم إبراهيم يحيا الذي تمت الإطاحة به، كان الأخير وبتنسيق مع بعض أعضاء المكتب السياسي، دعموا تزكية حسن الشينوا، ضدا على إرادة الأغلبية التي تدعم عبد الله عمارة، قبل أن يؤشر إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب على تزكية حسن الشينوا، دون علم الأغلبية التي يقودها عبد الله عمارة، التي فوجئت، قبل يومين من انتهاء مدة إيداع الترشيحات، بحصول غريمهم على تزكية إدريس لشكر وظلت طي الكتمان.
وحسب مصادر مطلعة، فإن 13 مستشارا من حزب الإتحاد الاشتراكي، قرروا دعم مرشح حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على التزكية من حزبه للترشح لرئاسة البلدية يوما واحدا قبل انتهاء موعد إيداع الترشيحات، بعدما حصل على تطمينات من الأغلبية الاتحادية للتصويت عليه كرئيس للجماعة الحضرية لامنتانوت.
وأضافت المصادر نفسها، أن مستشاري حزب الإتحاد الاشتراكي الـ 13، المنقلبين على قيادة حزبهم، شغل ستة مستشارين منهم مهام نواب الرئيس، واثنين منهم مهمتي كاتب المجلس ونائبه، قاطعين بذلك الطريق على مرشح إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب.