شهدت جهة مراكش آسفي تنسيقا بين ثلاثة أحزاب : الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار و الأصالة و المعاصرة من أجل تكوين مكاتبالغرف المهنية بالجهة.
في حين شهدت جهة الدار البيضاء سطات ميلاد تنسيق آخر حل به الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع حزبي الحملة و الميزان، مكان الأصالة و المعاصرة.
وفي إنتظار تحالفات مماثلة يمكن القول إن الكتلة الديمقراطية التي تم الإعلان عن تأسيسها بداية تيعبنيات القرن الماضي بمسرح محمد الخامس على يد بعض القادة الوطنيين أربعة منهم غادرونا إلى دار البقاء : على بعتة، عبد الله ابراهيم، امحمد بوستة، و عبد الرحمان اليوسفي ، بالإضافة إلى محمد بنسعيد متعه الله بالصحة و العافية.
وهي التجمع السياسي الذي انطلق بالمذكرة التي رفعها ألم ح مان عبد الرحيم بوعبيد و امحمد بوستة إلى الملك الراحل من أجل تعديل الدستور، والتي أجاب عنها هذا الأخير بضرورة الالتفاف حول ملف الصحراء المغربية بعد تلاعب المرتزقة و حلفائهم بكل ما يتعلق بالاستفتاء خصوصا إعداد اللوائح ،الأمر الذي انخرطت فيه منظمة العمل التقدم و الاشتراكية قبل أن يلتحق الاتحاد الوطني للقوات الشعبية خصوصا خلال حرب الخليج و تداعياتها بالمغرب رغم الموقف الملتبس للتقدم و الاشتراكية من تضامن الشارع المغربي. قواه الحية مع الشعب العراقي.
إلا أن الكتلة ستعرف تصدعا اخر صيف 92 حينما قررت الأحزاب الأربعة عدم المشاركة في دستور شتنبر 92 في الوقت الذي قرر التقدم و الاشتراكية مرة أخرى المشاركة أمام استغراب بقية أطراف الكتلة الأربعة.
مباشرة بعد الدستور قررت حزبي الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشاركة في الانتخابات الجماعية الأمر الذي رفضه الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في حين قررت المنظمة عدم المشاركة.
يمكن القول إنه منذ هذه اللحظة بدأ التصدع يدب في جسم الكتلة الديمقراطية التي تم الرهان عليها لانقاذ البلاد، إلى حين تشكيل حكومة اليوسفي التي قررت المنظمة عدم المشاركة فيها، مرورا بلائحة الوحدة بين الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي خلال الانتخابات التشريعية لسنة 1993، و التخلي عن التقدم و الاشتراكية خلال المشاورات التي عقبت هذه الفترة بعد انسحاب اليوسفي ( شتنبر 1993 ) و رفض الأحزاب الثلاثة المشاركة في حكومة يتواجد بها البصري ( إصلاح ما افسده الجهاز الإداري، ما طدو فيا زادَه فيلة ) على حد قول المرحوم امحمد بوستة.
يمكن القول إن حكومة عبد الرحمان اليوفي مارس 1998 كانت آخر مسمار دق في نعش الكتلة الديمقراطية خصوصا بعد ظهور حزبي الاشتراكي الديمقراطي من رحم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، و جبهة القوى الديمقراطية من التقدم و الاشتراكية.
هكذا شارك الحزبان في حكومة جطو، و بعدها حكومة الفاسي، قبل أن يقرر التقدم و الاشتراكية و الاستقلال المشاركة في حكومة بنكيران التي انسحب منها حزب الميزان في وقت بقى المرحوم الوفاء متشبثا بالكرسي.
أما تجمع الوفاق الذي اسسه الوزير المخلوع لمواجهة الكتلة فقد ولد ميتا لانه مباشرة بعد حكومة اليوسفي قررخزبا التجمع و الحركة المشار في الحكومة التي أزعم الدستوري معارضتها مع عرشان و آخرين.
مع يقال عن الوفاق ينطبق على مجموعة الثمانية التي أسسها فؤاد عالي الهمة قبيل الانتخابات التشويعية نونبر 2011 و التي عرفت فوزا كبيرا لحزب المصباح.
الهمة الذي شارك في انتخابات 2007 لامنتميا وفاز بثلاثة مقاعد بدائرة الرحامنة بمشاركة بلغت ازيد من 99 % في الوقت الذي لم تتجاوز نسبة المشاركة على الصعيد الوطني 38 %، قبل أن يؤسس جمعية ” لكل الديمقراطيين ” بعدها حزب الأصالة و المعاصرة الذي تألق في الانتخابات الجماعية لسنة 2009، قبل أن ينسحب زعيمه بعد إحداث 20 فبراير 2011.