نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة – جامعة القاضي عياض أمس الخميس 7 مارس الجاري ندوة علمية تحت عنوان “المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل: تحليل للأبعاد الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية”. وتأتي هذه الندوة تعزيزاً للجهود التي تبذلها المملكة المغربية والمؤسسات الدستورية لتنفيذ المبادرة الملكية الطموحة لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وتهدف هذه المبادرة الأطلسية الإفريقية إلى إعطاء المحيط الأطلسي هوية أطلسية وتوسيع نطاق تعاونها مع أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا، حيت تعتبر هذه المبادرة تحولاً كبيراً يمكن أن يجعل من المحيط الأطلسي مساحة جديدة للعلاقات الدولية. حيت تم تنظيم سلسلة منتديات للتفكير والتحليل والنقاش حول المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل، شارك فيها أكاديميون وإعلاميون وباحثون في العلاقات الدولية والاقتصاد، وتم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتنفيذ المبادرة وتأثيرها على المنطقة.
كما تم تأسيس إطار مؤسساتي تحت مسمى “منتدى التحليل الاستراتيجي لشؤون الأطلسي ودول الساحل” بناءً على الأفكار التي ناقشت في السلسلة الأولى من هذه النقاشات التي أقيمت في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وهدفت هذه الندوة العلمية التي انعقدت في كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعة لجامعة القاضي عياض ،إلى تسليط الضوء على الأبعاد الجيوسياسية والاستراتيجية للمبادرة الأطلسية الإفريقية والدلالات والأبعاد الإقليمية والقارية لإدماج دول الساحل في المبادرة، حيث تم مناقشة المقاربة المبادرة الأطلسية الإفريقية من وجهة نظر النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية.
وفي الختام أثير نقاشًا عميقًا وتفاعلًا أكاديميًا وعلميًا بين المشاركين بهدف فهم وتحليل التحديات والفرص المتعلقة بتنفيذ المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل، كما ساهمت هذه الندوة في تعزيز الوعي بأهمية المبادرة وتوفير منصة لتبادل الأفكار والآراء حولها،.وعرفت مناقشة عدد من المحاور المرتبطة بالأبعاد الجيوسياسية للمبادرة وتأثيرها على العلاقات الدولية.