شرعت العديد من الدول بأوروبا و آسيا، في تخفيف إجراءات العزل المتخذة لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا، كما تتخذ دول أخرى قريبا خطوة مماثلة، في ظل تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من ذروة ثانية للمرض في الدول التي شهدت تراجع الإصابات بالفيروس، في حال خُففت الإجراءات بشكل أسرع من اللازم.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس إن الدول التي تشهد تراجعا في الإصابات بالفيروس لا تزال تواجه خطر “ذروة ثانية فورية” إذا أوقفت إجراءات العزل بشكل أسرع مما يلزم.
وأوضح رئيس حالات الطوارئ في المنظمة مايك رايان أن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة، فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وإفريقيا.
وأضاف رايان أن الأوبئة تأتي غالبا على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى. وهناك أيضا احتمال بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة رفع التدابير الرامية لوقف الموجة الأولى في وقت أبكر مما يلزم.
وحسب آخر الأرقام، فإن الجائحة أصابت أكثر من 5 ملايين و590 ألف شخص في 220 دولة، وقضت على ما يفوق 348 ألفا، في حين تعافي من المرض أكثر من مليونين و367 ألفا.