وأفاد مصدر مطلع، أن أي قرار سيتم اتخاده خلال الأيام المقبلة بخصوص الوضعية الوبائية سيكون بناء على ما ستوصي به اللجنة العلمية والتقنية، كما دأبت الوزارة عند اتخاذها لأي قرار متعلق بالوضع الوبائي.
واوضح سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة، أنه بناء على الاجتماع الذي سينعقد بداية الأسبوع القادم، سيتم التوصل إلى اتفاق لكيفية تخفيف الإجراءات الاحترازية، وبلورتها خلال المرحلة القادمة.
وأبرز المتوكل بعض من تصورات اللجنة العلمية، والتي تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المحددات العلمية، منها تحسن الحالة الوبائية بالمغرب، وتوفر وسائل العلاج من مرض كوفيد-19.
وذهب المتوكل إلى أن ما أجمع عليه جميع الخبراء هو أن الجائحة ستنتهي بداية فصل الربيع، بناء على ما تشير إليه جميع التحليلات العلمية لذلك، مشيرا إلى أن الفيروس سيظل معنا ويحتاج إلى الوسائل التي ينبغي من خلالها التعامل معه.
وشدد المتحدث ذاته على أنه ينبغي تغير خطة مواجهة الجائحة نظرا لكون التدابير الاحترازية المتبعة حاليا لن تنفع خلال المرحلة القادمة، خصوصا وأن الفيروس سيبقى معنا وسيفرض التعامل معه عبر وسائل مقدور عليها، ومنها تغيير خطة مواجهة الجائحة، لتجاوز الوسائل الاحترازية المشددة المعتمدة حاليا، من وضع للكمامة وتباعد جسدي.
ويتصور المتوكل أن المرحلة القادمة تستدعي الإبقاء على ارتداء الكمامة بالنسبة للمهنين فقط، وإلغاء التباعد الجسدي.
ومن بين ما ستتدارسه اللجنة العلمية ووزارة الصحة، أيضا، إعادة النظر في أولوية التلقيح، وما إذا كان ينبغي تطعيم جميع الفئات أم فقط الأشخاص الذين لديهم عوامل للخطر، مثل المسنين وذوي الأمراض المزمنة، ومن يعانون هشاشة مناعية.
وذهب المتوكل إلى أن التحليل العلمي يوضح حاليا أن الأشخاص الذين يتوفون نتيجة لفيروس كورونا، هم الأشخاص الذين لديهم هشاشة مناعية، وأمراض مزمنة، مما يستدعي التعجيل بأخذهم للجرعة الثالثة المعززة.
وذكر أن هذه التوصيات سيتم مناقشتها بين اللجنة العلمية وبناء على ما سترى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه مناسب ستقوم بوضع خطة تخفيف الإجراءات الاحترازية للتعايش مع الفيروس.