اشرف هونري جيسكار ديستان، رئيس كلوب ميد، ومسؤولي شركة مضائف، يوم الخميس 16 مايو، على تدشين “القصر”، فضاء العائلات الجديد الذي يقع في قلب منتجع كلوب ميد مراكش النخيل.
بعد16 شهرا من الأشغال واستثمار إجمالي ناهز 210 مليون درهم ( ما يعادل 20 مليون يورو )، دشنت مضائف وكلوب ميد يوم الخميس 16 مايو “الواحة العائلية”: القصر.
واعتبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ” هذه التوسعة مؤشرا على الاهتمام الكبير الذي تحظى به وجهتنا لدى المستثمرين والعلامات الدولية المرموقة ”
. وأشارت الوزيرة إلى أن مسألة الإيواء السياحي تشكل « تحديا كبيرا في خارطة طريق السياحة 2023-2026، وخصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار متطلبات الأحداث العالمية الكبرى التي يتأهب المغرب إلى تنظيمها. وبالتالي، فمن الضروري الرفع من قدرات، الإيواء السياحي ونحن ملتزمون كليا بدعم الاستثمارات التي تندرج ضمن هذا المنظور ».
كلوب ميد ومضائف: ميراث شراكة تاريخية
تندرج هذه الشراكة في إطار العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع المغرب وكلوب ميد منذ عام 1963، عندما افتتح هذا الأخير أولى منتجعاته في الحسيمة.
لتعزيز مكانته كفاعل سياحي رئيسي في السوق الوطنية، دخل كلوب ميد في شراكة مع شركة مضائف الرائدة في مجال الاستثمار السياحي في المملكة. وأنشآ معا قرية “النخيل” بمراكش في 2004.
كلوب ميد مراكش النخيل، رمز فعلي لتحول كلوب ميد
كان المغرب على الدوام في قلب تحولات كلوب ميد الكبرى.
في هذا المكان، في سنة 2004، مع افتتاح كلوب ميد مراكش النخيل، أطلقت المجموعة مخطط تحول نموذجها الاقتصادي نحو عرض عالي الطراز، يجمع بين العالمية والمحلية، ويتميز بكونه “رقمي سعيد”، وجاء على إثر ذلك افتتاح أو فضاء حصري “Exclusive Collection” بمراكش، تحت اسم “الرياض” سنة 2005.
واليوم، أصبحت محفظة منتجعات كلوب ميد تتكون بنسبة 100% من المنتجعات الممتازة من صنف “Premium” والمجموعة الحصرية “Exclusive Collection”.
هكذا، اختارت مجموعة كلوب ميد هذا المكان الرمزي للاحتفال باستكمال تحولها. واليوم، يمثل كلوب ميد مراكش النخيل النموذج الطلائعي لمجموعة كلوب ميد: فهو يتميز بكونه من الطراز العالي، وبطابعه الودي ومتعدد الثقافات.
وقال هونري ديستان : ” منذ أزيد من ستين عاما، وكلوب ميد يفتخر بالمساهمة في التنمية السياحية المذهلة التي تعرفها المملكة المغربية، كان المغرب باستمرار في قلب التطورات الكبرى التي عرفها كلوب ميد، والتي أطلقناها في سنة 2004 هنا بمراكش، في هذا الموقع الذي يكتسي أهمية رمزية بالغة في تاريخنا. واليوم، يعتبر كلوب ميد مراكش النخيل بالفعل نموذجا طلائعيا لكلوب ميد: فهو من الطراز العالي، وستميز بكونه ودودا ومتعدد الثقافات ».
موئل جديد للعائلات
فتح الفضاء العائلي الجديد، الذي أطلق عليه “القصر”، وهو اسم القرى المحصنة في الجنوب المغربي، أبوابه في أبريل 2024.
وتعد هذه “الواحة العائلية” امتدادا فعليا للمنتجع بهدف إثراء تجربة الإقامة في إطار القبيلة.
تقع 66 غرفة المخصصة لاستقبال العائلات حول فضاء مركزي، مجهز بمسبح للصغار والكبار، وبركة اصطناعية، وفضاء مخصص للألعاب المائية، بالإضافة إلى حوض مزود بآلات التزحلق.
استهدف بناء هذه التوسعة بلوغ مستوى “جسن جدا” من حيث المطابقة لمتطلبات شهادة “الجودة البيئية العالية” (HQE). وتتوخى هذه الشهادة تقليص الآثار البيئية لعمليات الترميم أو الإنشاء العقاري إلى أدنى حد.
إضافة إلى هذه الجزيرة العائلية، شمل مشروع التوسعة أيضا إنشاء 25 وحدة سكنية مخصصة للمستخدمين. كم تتوخى هذه التوسعة، من جهة آخرى، إحداث أزيد من 30 فرصة عمل جديدة بالمنتجع.
في إطار منطق حماية البيئة والتنمية المستدامة، تم إنشاء أحواض لترشيح الماء داخل المنتجع، والتي تهدف إلى تطهير المياه العادمة من أجل إعادة استعمالها بعد ذلك في ري الحدائق.
من بين المستجدات الأخرى التي تم إدخالها على كلوب ميد مراكش النخيل: افتتاح نادي الأطفال الصغار Baby Club Med، الموجه لاستقبال الأطفال ما بين 4 أشهر و23 شهرا من العمر. ويأتي هذا النادي لاستكمال عرض أندية الأطفال التي يوفرها المنتجع، والموجهة للمسافرين الشباب، بما في ذلك المراهقين.
نبذة عن مضائف
تتوفر مضائف، التي استثمرت في العديد من المشاريع السياحية الكبرى،على خبرة مشهودة في إنشاء بنيات تحتية عالية الجودة. وتتدخل مضائف، باعتبارها رائدة القطاع السياحي بالمغرب، في جميع مراحل سلسلة القيمة السياحية، بما في ذلك تنمية الوجهات السياحية، تدبير المشاريع والأصول الفندقية، التدبير الفندقي والرياضي. من خلال تضافر كفاءاتها مع كفاءات فروعها، تتبنى مضائف مقاربة مبتكرة ترتكز على الأداء وخلق القيمة، مع شبكتها التي تضم 50 أصلا سياحيا، و18000 سرير، والتي توفر 5100 فرصة عمل.
نبذة عن كلوب ميد
تأسس كلوب ميد في سنة 1950 بمبادرة من جيرارد بليتز، والذي انضم إليه لاحقا جيلبير تريغانو. ويعتبر كلوب ميد مخترع مفهوم الأندية السياحية ذات “العرض الشامل لكل شيء” وتأطير الأطفال، مع إحداث “ميني كلوب” في عام 1967. بحضورٍ في 40 بلدا عبر العالم، من خلال 67 منتج من صنف Premium وExclusive Collection، يقدم كلوب ميد تجربة سياحية مغايرة وغير نمطية في العديد من الوجهات الومواقع المتميزة. بفضل دعم مساهمه الرئيسي Fosun Tourism Group والتنفيذ الناجح لاستراتيجية إعادة تموقعه، يعتبر كلوب ميد اليوم رائدا عالميا في مجال السياحة ذات “العرض الشامل لكل شيء” عالية الطراز وسياحة الأزواج الناشطين. ويوفر كلوب ميد الشغل لـ 25000 مؤطر (G.O.®) ومستخدم (G.E.®)، يمثلون 110 من الجنسيات المختلفة.