لم تسجل أي حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في غالبية المدن الموبوءة بجهة فاس مكناس، باستثناء حالة واحدة جديدة مسجلة بمدينة فاس التي وصل فيها عدد الحالات المؤكدة الإصابة، إلى 162 بعد الارتفاع المهول الذي عرفته في الأيام الأخيرة نتيجة بروز بؤرة سوق ممتاز بشارع علال الفاسي.
وبحالة الوفاة الجديدة ارتفع عدد ضحايا كورونا المتوفين بالعاصمة العلمية، إلى 6 حالات، في الوقت الذي استقر فيه الرقم في باقي الأقاليم الأخرى الموبوءة خاصة مكناس الأعلى من حيث معدلات الوفيات، وكذا الذين تعافوا وعددهم 31 حالة تعافت آخرها حالة واحدة يوم الخميس .
وتتصدر مدينة فاس، أقاليم الجهة من حيث عدد الإصابات المسجلة بالفيروس، فيما شهدت الجهة تسجيل 3 حالات جديدة ليلة أمس، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى 317 حالة، 162 منهم بمدينة فاس التي سجلت حالتين من الثلاثة، مقابل حالة لمدينة مكناس التي ارتفع عدد المصابين فيها إلى 87 شخصا.
وبررت بعض المصادر ارتفاع عدد الإصابات في الساعات الماضية، إضافة إلى ظهور بؤرة السوق التجاري المذكور، بارتفاع رقم التحاليل المخبرية المجراة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، الذي يضطلع بهذه المهمة منذ أيام، ويجري معدل للتحاليل يصل يوميا إلى 400 تحليلة تقريبا.
ويعتمد المستشفى الجامعي بفاس اختبارات rt-pcr في الكشف النوعي للحمض النووي لفيروس كورونا المستجد عبر تقنية التضخيم الجزيئي، التي انطلق العمل بها منذ أسبوع، من خلال تعبئة فريقين للقيام بالمهمة على مدار اليوم، يتكونان من أطباء إحيائيين في علم الفيروسات وتقنيين.
وارتباطا بالحالة الوبائية التي تعرفها الجهة، أعطت السلطات الإقليمية بصفرو تعليمات صارمة لتطويق مداخل المدينة خوفا من تدفق مشتبه في إصابتهم إليها بعدما تحولت فاس إلى بؤرة للفيروس عقب ارتفاع عدد المصابين خاصة من مستخدمي وزبناء وزوار السوق التجاري الممتاز الذي أغلقته السلطات.
وألح عامل إقليم صفرو على السلطات الأمنية بالتعامل بالصرامة اللازمة ومنع التنقل بين المدينتين وتشديد المراقبة على مدخل مدينة حب الملوك من جهة طريق فاس، للتصدي إلى أي احتمال يمكن أن يرفع من رقم الإصابات الذي استقر منذ أيام في 8 إصابات فقط، إحداها يتلقى العلاج بمستشفى فاس الجامعي.