أفادت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط الصادرة يوم الأربعاء 3 نونبر الحلري، تراجع حجم العاطلين عن العمل بـ 35 ألف شخص ما بين الفصل الثالث من 2020 والفصل نفسه من 2021، نتيجة انخفاض عدد العاطلين بـ60 ألف في الوسط القروي، وتزايده بـ25 ألفا في الوسط الحضري.
وأبرزت المذكرة الإخبارية، المُتمحورة حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2021، أن معدل البطالة انتقل من 12.7 بالمائة إلى 11.8 بالمائة على المستوى الوطني في الفترة نفسها (انخفاض بـ0.9 نقط). وهمّ الانخفاض كلا الوسطين، منتقلا من 16.5 بالمائة إلى 16 بالمائة في الوسط الحضري، ومن 6.8 بالمائة إلى 5.2 بالمائة في الوسط القروي.
ويبقى معدل البطالة مرتفعاً لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (31 بالمائة)، والأشخاص الحاصلين على شهادة (18.7 بالمائة)، والنساء (16.5 بالمائة)، حسب الوثيقة التي لفتت إلى تسجيل أعلى مستويات البطالة بكل من جهات الجنوب (19.2 بالمائة) والجهة الشرقية (17.4 بالمائة).
وبحدة أقل، سجلت ثلاث جهات معدلات تفوق المعدل الوطني (11.8 بالمائة)؛ ويتعلق الأمر بجهات فاس-مكناس (13.2 بالمائة)، والدار البيضاء-سطات (12.8 بالمائة)، ودرعــــة – تافيلالــت (12.5 بالمائة). في المقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهات مراكش-آسفي، وبني ملال-خنيفـرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة.
كما أكدت المذكرة أن الاقتصاد الوطني أحدث 642.000 منصب شغل، ما بين الفصل الثالث من سنة 2020 والفترة نفسها من سنة 2021، نتيجة إحداث 274.000 منصب بالوسط القروي و368.000 منصب بالوسط الحضري، مقابل فقدان 581.000 السنة الفارطة.
وفي هذا السياق فقد أحدث قطاع “الخدمات” 306.000 منصب، وقطاع “الفلاحة والغابة والصيد” 190.000 منصب، وقطاع “البناء والأشغال العمومية” 92.000 منصب، وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 54.000 منصب؛ وبالتالي تميزت وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2021 بارتفاع معدلات النشاط.
وهكذا، ارتفع حجم السكان في سن النشاط (15 سنة أو أكثر) بنسبة 1.4 بالمائة، مقارنة بالفصل الثالث من سنة 2020، مقابل ارتفاع في حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر بنسبة 5 بالمائة. وبذلك، ارتفع معدل النشاط من 43.5 بالمائة إلى 45.1 بالمائة ما بين الفترتين.