آخر الأخبار

تزايد سرقات ممتلكات الفلاحين بإقليم قلعة السراغنة يثير قلق السكان

يشهد إقليم قلعة السراغنة تصاعدًا مقلقًا في أنشطة العصابات الإجرامية التي تستهدف ممتلكات الفلاحين وسكان المنطقة، حيث تركزت هذه التحركات المشبوهة مؤخرًا في منطقة أهل الغابة، لاسيما في مناطق أولاد حمو والحافات. وبحسب معطيات ميدانية، فإن خمسة أفراد يستقلون ثلاث دراجات نارية من نوع C90 يُشتبه في تورطهم في تنفيذ سلسلة من السرقات التي هزّت المنطقة.
آخر هذه الحوادث تمثل في محاولة فاشلة لاقتحام إسطبل للبهائم وسرقته، إلا أن يقظة مالكه حالت دون وقوع الجريمة. هذه الحادثة تأتي ضمن موجة من الاعتداءات التي طالت عدة إسطبلات في الآونة الأخيرة، ما دفع السكان إلى اتخاذ تدابير احترازية مشددة لحماية ممتلكاتهم، بما في ذلك الحيوانات ومحركات استخراج مياه الآبار.
مطالب بتدخل أمني عاجل
في ظل هذه التطورات، تصاعدت أصوات الفلاحين وسكان المناطق المتضررة، داعين السلطات إلى اتخاذ خطوات حازمة لمواجهة هذه العصابات التي باتت تهدد الأمن والاستقرار المحلي. وتتمثل مطالب السكان في تعزيز الدوريات الأمنية، وزيادة الحضور الميداني لعناصر الدرك الملكي، مع اعتماد خطط استباقية تردع المجرمين قبل تنفيذ عملياتهم.
ويرى مراقبون أن الاستجابة السريعة لهذه المطالب باتت ضرورة ملحّة، خاصة أن الفلاحين يعتمدون بشكل كبير على ممتلكاتهم الحيوانية والزراعية التي تُعدّ عصب الاقتصاد المحلي.
خطوات احترازية محلية
على صعيد آخر، بدأ السكان في اتخاذ خطوات فردية وجماعية لحماية ممتلكاتهم، مثل تركيب أنظمة إنذار بدائية، وتشغيل حراس ليليين، إضافة إلى التنسيق مع بعضهم لمراقبة التحركات المشبوهة.
ويأمل سكان إقليم قلعة السراغنة أن تُترجم هذه المطالب إلى إجراءات ملموسة على الأرض، تعيد الطمأنينة إلى نفوسهم، وتضع حدًا لنشاط العصابات التي أضحت تشكل خطرًا متزايدًا على استقرار المنطقة.