آخر الأخبار

تسويق منتوجات فلاحية بيولوجية بحديقة ماجوريل

قررت مؤسسة حدائق ماجوريل، بتعاون مع  شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب،  إحداث فضاءات بالحديقة، من أجل تسويق منتوجات فلاحية محلية بيولوجية، وتقاسم التجارب والخبرات بين الفلاحين.

وجرى تخصيص أروقة، لعرض مجموعة متنوعة من المنتوجات البيولوجية الطرية، لفائدة زوار الحديقة،  من قبيل المنتوجات المجالية، والخضر والفواكه الموسمية، والتي يتم بيعها في إبانها، من طرف الفلاحين أنفسهم.

وحددت إدارة المؤسسة، يوم السبت من كل أسبوع، لعرض هذه المنتوجات الفلاحية للبيع، من أجل النهوض بالاقتصاد التضامني المباشر، حيث يتم تحويل الأموال مباشرة من المستهلك إلى المنتج دون الحاجة إلى المرور عبر وسيط.

ويسعى هذا النوع من الأسواق  إلى التقليص من المسارات التي يمر منها تسويق المنتوجات الفلاحية، التي تعاني من ظاهرة تعدد الوسطاء، مما ينتج عنه تأخر في وصولها إلى المستهلكين وفي ارتفاع أسعارها.

ومنذ سنتين، انخرطت مؤسسة حدائق ماجوريل، في تأمين صيانة “بيولوجية” مئة بالمئة للحديقة، من خلال عدم استعمال المدخلات الكيماوية (مبيدات ومخصبات)، التي تساهم في تدهور المنظومة البيئية، حيث تسعى بذلك حديقة ماجوريل لكي  تصبح نموذجا للمؤسسات والشركات الأخرى في مجال احترام البيئة.

وشهدت سوق الأغذية والمنتوجات البيولوجية، تطورا سريعا بالمغرب، حيث رافق الطلب عليها توسيع مساحات الأراضي الفلاحية الموجهة للفلاحة البيولوجية.

وحسب آمنة تراس المنسقة الجهوية لمشروع “ابتكارات مؤسساتية من أجل فلاحة بيولوجية” التابع لشبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب، فإن الفلاحة البيولوجية تمثل نمطا من الإنتاج الفلاحي الذي يستبعد استعمال أغلبية المواد الكيماوية، التي تستخدم في الفلاحة المكثفة أو الصناعية.

وأضافت تراس أن الأزمة الصحية العالمية انعكست على القدرة الشرائية للمواطنين، مبرزة مجموعة من المشاكل المتعددة من قبيل التغير المناخي والتلوث والاحتيال والتزييف.

وأشارت تراس إلى أن الفلاحة البيولوجية أو الإيكولوجية تعد بديلا نموذجيا، وحلا لهذه الإشكاليات، على اعتبار أن هذا النوع من الفلاحة يتلائم والمبادئ الإيكولوجية، باحترامه للمنظومة الإيكولوجية في مراحل الإنتاج والنقل والتسويق، وباحترامه أيضا لحق المستهلك في المعلومة وفي تغذية سليمة.

وسبق لمؤسسة حدائق ماجوريل، أن انخرطت في مجموعة من المشاريع البيئية والايكولوجية، التي تم إطلاقها بمدينة مراكش، كما انخرطت في مشاريع مشتركة مع جامعة القاضي عياض ممثلة في كلية العلوم السملالية بمراكش، تهم انجاز أنشطة حول بنك البذور للنباتات التي تقاوم الجفاف، وندرة الماء، وذلك في إطار مقاربة فلاحية وبيئية، بتعاون مع مؤسسة حدائق ماجوريل ومؤسسة أمريكية للتنوع البيئي.