آخر الأخبار

تصحيح مادة الاجتماعيات في الامتحانات الجهوية

فضائح وفظائع الامتحانات الجهوية لهذه السنة رافقت التلاميذ والتلميذات منذ بداية الامتحانات يوم 08/06/2019 إلى حدود الإعلان عن النتائج يوم 25/06/2019 . كانت البداية مع مادة اللغة الفرنسية ،مرورا بمادة الرياضيات في سلا ،وصولا إلى حالات الغش من طرف برلمانيين ومسؤولين في الجماعات المحلية ،وانتهاء ببلاغ الوزارة المتعلق من جهة بالامتحانات المكيفة بالنسبة للمترشحين والمترشحات في وضعية إعاقة (مؤسسة ماغيوت الخاصة بدار السلام )، ومن أخرى بتقديم موعد الإعلان عن نتائج الدورة العادية بعد تيسير عملية التصحيح بفضل استعمال منظومة معلوماتية .

لقد كان لهذه المنظومة المعلوماتية الميسرة والمسرعة آثار وخيمة على نتائج امتحانات السنة أولى جهوي ،تحديدا ما يرتبط بتصحيح مادة الاجتماعيات ،إذ يشير أساتذة المادة إلى أنه لا وجود في أسئلة الامتحان لما من شأنه أن يحدث هذا الخلل المثير والمذهل في النقط ،والذي لم يتعلق بحالة أو حالتين، وإنما بظاهرة عمت مجموعة من التلاميذ في الشعب العلمية شبهها البعض بالمجزرة ،إذا استثنينا في بعض المؤسسات شعبة العلوم الاقتصادية .حيث من غير المنطقي والمعقول أن يحصل التلميذ على نقط ممتازة في المواد الثلاثة وأن تكون مادة الاجتماعيات استثناء شادا ،أو بعبعا أثار هلع وخوف التلاميذ أثناء اجتياز الامتحان أو بعد الانتهاء منه .

وبناء عليه ننبه لوقوع اختلالات شابت عملية التصحيح ،ونطالب المسؤولين في أكاديمية مراكش ومديريتها القيام بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة أسباب ذلك ، حيث احتمالات أخطاء المنظومة المعلوماتية منعدمة تماما بفضل مسك النقط من طرف الأساتذة المصححين ،ويبقى الاحتمال الوارد هو المنظومة البشرية (المتنكر لمجهوداتها ) التي أشرفت على التصحيح وقامت به ،الأخطاء قد تقع ،وليست جرما بشريا ملازما للإنسان ،والاعتراف بها خطوة أولى في مسار الألف ميل لتقويم منظومتنا التربوية .

ومن هذا المنبر نجدد الدعوة إلى التصحيح الجماعي بدلا من التصحيح الفردي ،درءا لما يكيله البعض من اتهامات مجانية تخلط الحابل بالنابل ،وتجاوزا لما تخلفه نتائج الامتحانات من فقدان الثقة بين المجتمع ومؤسساته ،وما يستتبع ذلك من سيادة مبدإ الشك والعبث الذي بدأ يلوح في أفق مجتمعنا .

هذا وتجدر الإشارة إلى أن آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة من المدارس العمومية والخصوصية ،يطالبون بإيجاد حلول حقيقية لمجهودات أبنائهم ،ومحاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الفضيحة الملوثة لفرحتهم وفرحة فلذات أكبادهم .