جاء في تصريح لمكتب الاعلام المركزي، للحزب الشيوعي السوداني، أنه ” تحت دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة يعيش شعبنا أحلك ايامه، ويكابد الأمرَّيْن من الترويع والقصف المتكرر غير المنقطع، وانعدام كافة المواد الغذائية والخدمات الاساسية، في حين يصر جنرالات اللجنة الامنية على مواصلة الحرب العبثية دونما أدنى اعتبار لحياة الانسان السوداني. ويالها من كارثة.
شاهدنا البيانات المتواترة من كلا طرفي الحرب من إعلانات عديدة للهدنة وعدم الالتزام بها، وكيف يتم ايقاف اطلاق النيران فقط اعتبارا لحق البعثات الاجنبية في إجلاء بعض رعاياها، في حين يتم تجاهل المناشدات والنداءات المتكررة لتحديد مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية وإجلاء العالقين من المواطنين.
يوما بعد الآخر تتفاقم تأثيرات الحرب على أمن المواطنين نسبة لغياب قوات الشرطة وانفلات الحالة الامنية، كما تتزايد احتمالات انهيار النظام الصحي.
الواجب الآن وقف الحرب وهزيمة جميع المخططات والمؤامرات الرامية لإغراق البلاد في بحور من الدم لتمرير مخططات السيطرة على مواردها وثرواتها والتفريط في سيادتها ووحدتها وتكريس تبعيتها للمحاور الاقليمية والدولية، عن طريق ضرب وتصفية الحراك الجماهيري واستهداف قياداته الثورية. وعلى الجماهير التمسك بقضاياها وان تلتحم صفوفها وان تطور مواقفها لوقف الحرب تمهيداً لعودة الحياة المدنية واسترداد الثورة.
كل هذا يتطلب العمل الدؤوب والصبور وسط الجماهير والاعتماد على قواعد وسواعد الثوار والثائرات، نبدأ بتقديم العون والمساعدة والتضامن للسكان العزل وتوفير الاحتياجات الضرورية: الماء، الغذاء، الدواء، والعلاج .. أثناء العملية الإنسانية نطرح الرؤى لإيقاف الحرب ودور الجماهير في ذلك، نحثها للتوقيع على نداءات تنبع من مواقع كل حي وترتبط بالأحياء القريبة وتستمر العملية ومن خلالها نبني الثقة مع الجماهير ويصبح شعار من الجماهير وإليها موجود على أرض الواقع، الخطوة الجريئة بعد إصدار البيانات المشتركة، تتمثل فى إقناع الجماهير في بيانات واضحة تقود إلى إمكانية خروج الأحياء والمناطق، تصاعد الحراك الجماهيري يساعد في لجم تجار الحروب.
بالطبع الوضع يختلف من حي إلى آخر ومن مدينة إلى اخرى ومن منطقة الى منطقة، هذا يتطلب وضع التكتيك المناسب والمبادرات المناسبة في الوقت والمكان المناسبين، فجماهير شعبنا في المدن الآمنة يمكنها حسب إمكانياتها اتخاذ الخطوات المناسبة للتعبير عن مواقفها المعادية لاستمرار الحرب والمطالبة بالعودة إلى الحياة الطبيعية والمدنية، والتعبئة وملء الشوارع منادية بإسقاط سلطة الحرب لانتزاع سلطة الشعب.
نطالب ونضغط على المجتمع الدولي من أجل تقديم العون الانساني وحماية ووصول الصحفيين ولجان التحقيق إلى الأرض ورصد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، كما نطالب المنظمات الدولية بكشف وملاحقة الاطراف التى تمول وتمد أطراف القتال بالسلاح، ورصد جرائم الحرب كافة وعلى رأسها جريمة نقل المواجهات العسكرية إلى أحياء السكان المدنيين واستخدامهم دروع بشرية. نطالب المجتمع الدولي باحترام سيادة الدولة السودانية، ونحذر دول الجوار وغيرهم من التدخل في شؤونها الداخلية.
تباشير الانتصار تعتمد على التعبئة والبناء والتنظيم، نبدأ بالابسط والاسهل وتتصاعد الجهود خطوة وراء خطوة حتى نصل إلى المواجهة وهزيمة تجار الحروب مرة وإلى الأبد.