جاء في بيان تضامني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، مع طلبة كلية الطب، انها ” تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، باستنكار شديد، المقاربة الأمنية التي تتعامل بها السلطات مع الاحتجاجات السلمية لطلبة كلية الطب بمراكش. و اوضح البيان ذاته، انه في مساء يوم الجمعة 27 شتنبر 2024، لجأت قوى القمع إلى منع اعتصام ووقفة تضامنية لطلبة كلية الطب بمراكش، تضامنًا مع طلبة الطب والصيدلة والأطباء الداخليين والمقيمين بالرباط، الذين تعرضوا لأبشع أنواع القمع والمعاملة المهينة والمسيئة للكرامة الإنسانية والقاسية. بل تم متابعة 28 منهم بتهم واهية، مثل: التجمهر غير المسلح، العصيان، وعدم الامتثال لقرار القوة العمومية، وهي تهم لا أساس ولا سند قانوني لها، بل تتعارض وتتناقض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يؤكد على الحق في التظاهر السلمي، والتجمع، والحق في الاحتجاج والتنظيم، وحرية التعبير دون قيد.
وقال البيان : إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، التي حضرت كل الأشكال الاحتجاجية المستمرة منذ شهور، ووقفت اليوم على خلق أجواء مرعبة من تسييج كلية الطب بمراكش، كما عاينت الإنزال الأمني الكثيف بمختلف تشكيلاته في محيط الكلية والشوارع المؤدية إليها، وما رافق ذلك من أساليب التخويف والترهيب، تعبر عن تضامنها المطلق مع طلبة كلية الطب، وتعلن ما يلي:
إدانتها للمنع الذي طال اعتصام الطالبات والطلبة بكلية الطب بمراكش، وكل أساليب المنع، الحصار، التضييق، والتخويف.
تؤكد أن المقاربة القمعية التي تلجأ إليها الدولة تبين قصورها في إيجاد حلول للمطالب العادلة، الشرعية، والمشروعة للطلبة.
تدين إصرار الحكومة على تمرير مخططها التصفوي الذي يهدف إلى تقويض جودة تكوين الأطباء وتقويض سمعة دكتوراه الطب، والتشكيك في جودة مهنة الطب المقدمة للمرضى.
تجدد دعمها ومساندتها لكافة معارك طلبة كلية الطب بمراكش، باعتبارها تروم تحقيق مطالبهم، بدءًا بوقف كل المتابعات القضائية والتراجع عن التوقيفات التعسفية للطلبة، وضمان جودة التكوين الذي يضمن تقديم خدمة جيدة للمرضى ويضمن الحق في رعاية صحية وعلاج طبي حقيقي.
تدعو كل القوى المؤمنة بحرية الرأي والتعبير، والحق في التظاهر السلمي والتجمع، للانخراط في دعم نضالات طلبة كلية الطب، عبر تنظيم أشكال تضامنية والترافع من أجل تحقيق مطالبهم، التي هي جزء من مطالب المجتمع في إقرار حماية اجتماعية وخدمات صحية حقيقية ذات جودة. وهذا لن يتحقق إلا من خلال تكوين وتدريب جيدين.