مازالت أشغال التهيئة ، المحسوبة على مشروع الحاضرة المتجددة بالمدينة العتيقىة لمراكش ، تزحف زحف السلحفاة ، مسببة تعطيل دينامية الحركة الإقتصادية و الإجتماعية النتسارعة للأسر المراكشية ، خصوصا الفترة الصباحية . و صار المألوف منذ شهور بأزقة المدينة العتيقة هو الركود الناتج عن بطئ أشغال الترميم و التهيئة ، مع تراكم الأزبال و أكوام الأتربة . دون الحديث عن تعطيل مصالح التجار ، الذين أقفلت محلاتهم ، و السكان الذين باتوا مجبرين على التنقل بعيدا لقضاء مشترياتهم ، و منهم ذووا الحاجة لاستسقاء المياه من سقايات الأحياء . جمالية المنظر بعد الترميم ، لا يمكن أن تحجب معاناة شريحة واسعة من المواطنين . وقد سبق أن تطرقت ” مراكش اليوم ” في مناسبتين سابقتين للموضوع من زوايا مختلفة ، بعد توصلها بشكايات الساكنة و الصناع التقليديين . و اليوم توصلنا بتنبيه منهم لعملية تغيير أبواب المحلات التجارية و الدكاكين بأخرى مصنوعة من الخشب ، و تخوف التجار من تعرض رساميلهم لعمليات السرقة مستقبلا ، لسهولة كسرها .
صور اليوم مأخوذة من حي باب أيلان .