قال المستشار عبد الاله المهاجري في رده على جواب نادية فتاح العلوي وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية : ” السيدة الوزيرة قبل الحديث عن التسويق الالكتروني، اتساءل هل لازال عند هذا الصانع مايسوقه ؟ أين هو هذا الصانع اصلا ؟ السيدة الوزيرة الصناع التقليديين اضطروا بعد شهر او شهرين من الاغلاق الى بيع اذوات العمل ، بل اضطروا الى مغادرة المحلات التي كانوا يكترونها ، نظرا لعدم تمكنهم من تأدية واحبات الكراء و مصاريف الربط الكهربائي .
وتساءل المستشار البرلماني بنبرة حزينة قائلا : ماذا بمكن ان ينتج هؤلاء الصناع التقليديون ، في الوقت الذي اضطروا الى التخلي عن مهنهم، بعضهم أصبح يبيع السجائر بالتقسيط، ومنهم من أضحى يجر عربة لبيع حلويات للصغار امام أبواب المؤسسات التعليمية، و آخرون يبيعون الخضر عبر عربات مجرورة ، افضلهم حالا تحول الى سائق للدراجات الثلاثية العربات لنقل الامتعة و الاشخاص .
واكد المهاجري سؤاله السابق أين هم الصناع التقليديين المعنيين بالتسويق الالكتروني ، في الوقت الذي هم في حاجة الى حلول آنية ، يبحثون عن لقمة العيش لاسرهم، بعد أن فقدوا كل شيء .
وابرز المهاجرين بنبرة التحدي هذه المرة، تواجد اي صانع يتوفر ولو على برغي في الوقت الذي اضطروا لبيع أثاث منازلهم ، للعيش في هذه الازمة ، في الوقت الذي تفكر الحكومة في التسويق الالكتروني ، ماذا سيسوقون ؟؟
واشار المهاجري الى ان هناك صناع تقليديين قضوا اربعين سنة بالحرفة اضحوا الآن يشحتون المارة ( كلنا تنسعاو الله ، لكن راه عيب و عار الانسان كان تيخرج الذهب من يديه ازيد من اربعين سنة ولا كيطلب دبا ) .
وأضاف المهاجري، السيدة الوزيرة في عز ازمة كورونا ، الصناع التقليديين وجدوا انفسهم في مواجهات المؤسسات البنكية التي قررت الحجز على محلاتهم، و البيع بالمزاد العلني ، في الوقت الذي ورطتهم الوزارة في هذه المسالك، بعد ان تركتهم يأخذون قروضا على أفرنة معطلة ، و الان الابناك وضعت الحجز ليس على الفرن بل جميع الممتلكات ، لان الفرن لا يغطي مبلغ القرض، وهو المشكل الذي توصلت به الوزيرة من قبل – يؤكد المهاجري – حيث تدخل بخصوصه جميع برلمانيي اقليم شيشاوة ، مشيرا الى انه ناقش الموضوع مع ثلاثة وزراء دون جدوى ، حيث لم يتم ايجاد حل له .
واقترح المهاجري على الوزارة اقتناء تلك الافرنة التي يبلغ ثمنها خمسين مليون سنتيم ، لتأدية عشرة ملايين على هؤلاء الصناع الضحايا .
و ابرز المهاجري ان نقاش هذا الموضوع اثر عليه كثيرا من الناحية النفسية، حيث يتم الحديث عن هذا القطاع الذي شل بالكامل وهم : أصحاب النقل السياحي ، الصناع التقليديين، مقترحا على الوزيرة القيام بزيارة أسواق مدينة مراكش ، فاس، الصويرة، تزنيت ، لا يمكن للمرء ان يمر من تلك الاسواق التي كانت تعرف حركية و رواجا لكنها أضحت الان خلاء – على حد تعبيره -.
واختتم المهاجري تعقيبه بالتاكيد على ان القطاع الاكثر تضررا من الجائحة هو قطاع السباحة و الصناعة التقليدية