امام استمرار تعنث السفارة الفرنسية بالمغرب ورفضها تسليم تأشيرة دخول التراب الفرنسي للمغاربة الراغبين في الحصول عليها، بما فيهم الوفود العلمية والدراسية تحت مبررات غير منطقية منذ قرار فرنسا قبل أشهر تقليص عدد التاشيرات الممنوحة للمغاربة بدعوى عدم تعاون السلطات المغربية في استعادة مواطنيها المخالفين لشروط الاقامة بها.
الأمر الذي جعل الرفض النائبة فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار، توجه سؤالا شفويا في الموضوع إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج حول موضوع “التأشيرة الفرنسية ورفض الطلبات دون مبررات منطقية مع استخلاص مبالغ مالية ضخمة”.
وابرزت التامني أن من منع أطباء مغاربة من حضور مؤتمر طبي بفرنسا رغم تقدمهم بملفات طلب التأشيرة وأداء المبالغ المالية التي لا تردها السفارة الفرنسية بالمغرب للمعنين بعد رفض التأشيرة وهو ما يمكنها من الحصول على مبالغ كبيرة من هذه العملية بحكم فرضها لأداء مبلغ 80 يورو مسبقا قبل النظر في الطلبات.
وقالت النائبة البرلمانية ذاتها : أثار منع أطباء مغاربة من حضور مؤتمر طب العيون بفرنسا استياء كبيرا لديهم، نظرا لعدم وجود أسباب منطقية للرفض، بالاضافة الى حرمان العديد من المغاربة من الفيزا دون مبرر معقول مع العلم أن القنصلية تستخلص واجبات التأشيرة، ويبدو ان فرنسا تتجه نحو خفض منح الفيزا في المستقبل وهو منطق يلفه الكثير من الضبابيـة وعدم الوضوح خصوصا مع استمرار السفارة الفرنسية في تحصيل الرسوم والواجبات المفروضة وجني مبالغ ضخمة دون معالجة الملفات المطروحة، كما أن بعض المواعيد الخاصة بالطلبة الراغبين في متابعة دراساتهم بفرنسا تمتد الى شهر شتنبر، بالاضافة الى الملاحظات التي تبديها القنصليات في بعض وثائق التأشيرة مما يكلف الكثير من الوقت”.
وسألت البرلمانية وزير الخارجية حول الإجراءات المتخدة من طرف وزارته لتصحيح هذا الوضع لحماية طالبي التأشيرة من الإهانة التي يتعرضون لها من جهة، وتقديم ما يمكن من المساعدات فيما يخص التأشيرة الخاصة بالطلبة وفي آجال معقولة حتى لا يعيق تأخير الفيزا عملية الالتحاق بمدارسهم، من جهة أخرى؟.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السفارة الفرنسية بالمغرب برفض طلبات وفود كانت ترغب في المشاركة بمؤتمرات او لقاءات حيث ذأبت على عرقلة المشاركات المغربية منذ-شهور كما هو الشأن بالنسبة لوفد يمثل المكتب الشريف للفوسفاط كان سيشارك في معرض صناعي شهر يونيو الماضي الى جانب فرض شروك تعجيزية على الراغبين في قضاء عطلتهم بفرنسا فضلا عن الإهانة التي يتم الحاقها بالمغاربة أمام ابواب السفارة وقنصلياتها المتواجدة بالمغرب.