محمد نجيب كومينة
في بروكسيل تظاهر عدد كبير من المواطنين ضد اغلاق قاعات العرض( السنيما، المسرح، الغناء والموسيقى، الرقص، المعارض الفنية…)، لان هذه القاعات جزء من حياتهم، هنا في المغرب تجد القاعات مفتوحة، خارج فترة كورونا، و لا تؤمها الا قلة قليلة جدا، تكاد لاتذكر.
تفسير هذا الامر بالامية لم يعد ممكنا، لان عدد المتعلمين يصل الى الملايين، وكذلك عدد الحاصلين على شهادات عليا. الامكنة الوحيدة التي تجلب جمهورا كبيرا هي المطاعم والمقاهي والحانات ومتاجر الملابس خلال فترات التخفيض، الى جانب ملاعب كرة القدم والاماكن التي تجري فيها مشاجرات.
الكتب التي تصدر في المغرب لاتباع، او تباع منها 500 نسخة في احسن الاحوال، وقراءة الصحف بالمغرب تعتبر الاضعف في المنطقة والعالم.
هل تتصورون ان يخرج المغاربة للمطالبة بفتح القاعات المخصصة للفن والثقافة ؟ في سنة 3000 ربما
وهل تتصورون ان ساكنة لا تقرا و لا تهتم بالثقافة والفنون و تكتفي بالاكل والشرب يمكن ان يرتقي وعيها و تطالب بحقوقها بتحضر و تساهم في رفع التحديات التي تنتصب في وجه تنمية البلاد .
من المؤسف ان المغاربة كانوا احسن فيما يتعلق بالقراءة و الاقبال على الانشطة الثقافية والفنية عندما كانت الامية منتشرة وكان الدخل اقل وكان الفقر اوسع وكانت وسائل النقل قليلة او مهترئة. وعدد السيارات الخاصة محدودا….
الشعوب تتقدم عندما تتجه الى تقوية غذاء العقل والدوق والقلب و تعتبر الثقافة والفن حاجة لا يمكن التنازل عنها.
ليسمح لي بعض الشعبويين الذين يتعاملون بقداسة مع شعب لا يعرفونه و لا يعرفهم، انا مع الصديق والرفيق رحمان النوضة الذي دعا الى نقذ الشعب .