محمد نجيب كومينة
دورية مدير الامن الوطني المتعلقة بتغيير تسمية المعابر مع سبتة ومليلية المحتلتين،و ذلك باستعمال مفوضية امنية بدلا من مفوضية حدودية تصحيح لخطا استمر زمنا.
بين التراب المغربي المحرر من الاستعمار الاسباني مند 7ابريل 1956 وبين الثغور المحتلة لا توجد حدود بالنسبة لنا، لان تلك الثغور مغربية ويجب ان يرحل عنها الاستعمار لتعود الى السيادة المغربية وتبقى تلك المعابر مثل المعبر الذي كان قائما في مدخل مدينة العرائش شاهدة على ماكان او تزال.
هي حدود بالنسبة لاستعمار عتيق سينتهي لامحالة، طال الزمن ام قصر، و لانعترف بها ولا يمكن لنا ان نقبل بها اليوم كما لم نقبل بها فيما مضى عندما نظمت الحملة وراء الاخرى لتحرير الثغرين المحتلين وانهاء الاستعمار. حدود اسبانيا تنتهي في اوروبا على الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط، و سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين توجدان بالمغرب في افريقيا و في الضفة الجنوبية للمتوسط. وهذا ماتعيه وتتغاضى عنه اسبانيا في محاولة ليس فقط لضمان استمرار وضع استعماري، بل وايضا لضمان موقع يسمح لها بمحاصرة المغرب شمالا و تخريب اقتصاده بتهريب السلع من المستعمرتين وتهريب الاموال والمخدرات من المغرب، اذ لا يخفى ان عصابات تهريب المخدرات باسبانيا هي التي تتحكم في تهريب الحشيش من المغرب وهي من تتولى تبييض الجزء الاكبر من عائداته، و لايخفى ان سبتة، على الخصوص، ومليلية ايضا تمثلان مجالين لنشاط اجرامي كبير.
الاستعمار الاسباني للثغرين وللجزر يجب ان ينتهي كما انتهى استعمار طرفاية وافني والساقية الحمراء ووادي الذهب في جنوب البلاد، وكما انتهى االاستعمار الانجليزي لهونغ كونغ والبرتغالي لماكاو التابعين للمجال الوطني الصيني وغيرهما، ويجب، وكما اشرت الى ذلك مرارا، الا تخفت مطالبتنا باسترجاع اراضينا المحتلة واستكمال وتعزيز وحدتنا الترابية، و الا نستسلم للامر الواقع الذي يرغب المستعمر في تابيده، اما فيما يتعلق بالمياه الاقليمية، فان قانون البحار الدولي لصالحنا، و المستعمر يناور فقط من اجل تحقيق مكاسب.
لاتوجد حدود داخل الوطن الواحد، ولذلك تستحق المذكرة المشار اليها في البداية كل التنويه و ان تدخل التاريخ، تاريخ كفاح الشعب المغربي من اجل التحرير والوحدة. دلالتها قوية.