كان الجوع وحده وراء اعتقال راعي الغنم الذي قام بجريمة القتل البشعة في حق المرأة الشابة ضواحي مدينة أزرو .
فبعد فراره من مسرح الجريمة و محاولته الإبتعاد عن موقع الشبهة ، استقر الراعي ” عبد العزيز . أ ” بغابة واقعة بجماعة تونفيت عله يفلت من عقوبة ما اقترفت يداه . لكن القدر كان له كتاب ، حيث أخذ الجوع مبلغه من عزيز ليقصد محلا لبيع المواد الغذائية ، حيث طلب خبزا و كيس حليب قبل أن يثير انتباه التاجر و عون السلطة الذي صادف الزيارة . و لعل الجوع أعمى أعين الراعي حين بارح عون السلطة موقعه و ربط اتصالا مباشرا بقائد المنطقة ، الذي حل بدوره على الفور برفقة رجال القوات المساعدة . و قد تم تطويق الجاني ” الهارب ” دون مقاومة ، ليتم اقتياده لمخفر الدرك الملكي حيث اعترف بالمنسوب إليه .
و قد وجد ضمن محمولات الراعي سكينا صغيرا و هاتفا نقالا و قطعة ملابس عليها أثر دم الضحية .
و اعترف الجاني بحبه للضحية و رفضها الإرتباط به ، ما دفعه للإنتقام بقتلها و فصل رأسها عن الجثة . و استغرب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي الصمت الرهيب لبعض الجهات التي تضامنت مع السائحتين اللتين قتلتا بمنطقة إمليل ، ونظمت وقفات تضامنية معهما ومع أسرتهما ومع الشعب النرويجي والدنماركي ، حيث تساءل فيسبوكيون عن ازدواجية المعايير لهؤلاء السياسيون والجمعويون والاشخاص الذين يركبون أمواج الأحداث في كل مرة ، واستغربوا لعدم تضامنهم مع أسرة الضحية ابنة ازرو التي ارتكبت في حقها جريمة بشعة شبيهة بجريمة شمهاروش الارهابية ، وتركت أسرة وطفلة ذات 9 سنوات بلا معيل .