عبد الله المعاوي
هناك سقف محدد لاحترام الفنان في هذا البلد
عندما يتذرع بالفاقة وضيق ذات الحاجة نعم،
عندما لا يجد مصدرا ٱخر لسد رمق العيش وعيال أبنائه نعم، لكن عندما يكون من أغنى أغنياء الفنانين بهذا البلد، وعندما يستفرد بالاعلام والإشهار لأكبر البنوك وأكبر الشركات الوطنية،
وعندما يرتفع سقف أجرته الفنية الى رقم مادي خيالي ،
وعندما لا يتوقف في مجال الشغل الفني طائره من الفنانين والفنانات ،وأخيرا عندما ينتقل من سلسلة كانت الى حد ما محترمة ولو انها قدحية للمجتمع العروبي فينتقل الى هذه التفاهات الغارقة في الإسفاف والابتذال وعدم احترام ذكاء أمته كيفما كان وضعها الاعتباري في مجال الثقافة والفن ؛ فإن لنا الحق في ان ننبهه الى شرههه المادي وتدنيه الأخلاقي ومساهمته الكبيرة في تبليد المواطن وعدم احترام الحد الأدنى لذكائه.ونندد أخيرا بانبطاحه من أجل الاستغلال للفرصة الموسمية الشائعة في عالمنا العربي الاسلامي التي تركب على حاجيات الشهر المبارك للترويح عن النفس وكأننا في حرب مع اللحظات الروحية القدسية التي كان من المفروض الترويج لها واشاعتها كواجب ديني وأخلاقي بين الناس على الأقل مرة في السنة بمناسبة هذا الشهر المبارك والتي ( للمصادفة ) حتى لا نقول لحسن الحظ خفف من حدتها هذا الطاعون الجاثم على الإنسانية جمعاء .
لكن من سوء حزنا نحن وقعنا بين سندان الجائحة كوفيد 19 وجائحة السلسلات الكوميدية الرمضانية التي أصبح فيها المشاهد جزء من فصولها المضحكة( على المواطن) المبكية المنفرة المقززة من الضحك وما ياتي من (قبيلته).
فاضحكا ايها الكوميديان وأضحك ايها ..(المسؤول) على صرف مال عرق جبين المواطنين مادام لم يعد لهذا المواطن من من طرهات هذا العفن من يحميه.