تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، أخيرا من فك لغز ترويج الأقراص الطبية المخدرة بكل من فاس ومكناس.
بعد تحديد هوية عناصر شبكة إجرامية تنشط في الاتجار وترويج الأقراص الطبية المخدرة، حيث تم اعتقال 12 مشتبها فيهم، من بينهم صيدلاني يملك صيدلية مشهورة بالعاصمة الإسماعيلية، يشتبه بتورطه في تزويد الشبكة بكميات من الأقراص المهلوسة وترويجها.
وقادت الصدفة إلى إيقاف الصيدلاني المتورط في قضية ارتباطه بشبكة لترويج الأقراص الطبية المخدرة، بعدما كانت عناصر الأمن تتعقب تحركات شخص مبحوث عنه في قضية ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة مكناس، قبل أن يفاجؤوا بحضور امرأتين على متن سيارة أجرة من الصنف الصغير، للقاء مروج المخدرات المبحوث عنه بأحد أحياء مدينة مكناس، وسلمتا له شحنة من الأقراص المهلوسة، حيث كانت المفاجأة عقب توقيف السيدتين اللتين لم تكن أحدهما سوى شقيقة صيدلاني مشهور بمدينة مكناس والثانية مساعدته بالصيدلية.
وأفاد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، وبعد وضعها لليد على شقيقة الصيدلاني ومساعدته وسائق سيارة الأجرة وهم في حالة تلبس بتسليم شحنة من الأقراص الطبية المخدرة لشخص مبحوث عنه في قضايا ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنوا من توقيف بقية المتورطين في هذه الشبكة، وهم الصيدلاني ومستخدم في شركة لتوزيع الأدوية بمدينة مكناس، كان يجلب كميات من طلبيات العقاقير الطبية المخدرة للصيدلاني خارج الضوابط القانونية والمهنية، كما اعتقلوا ستة أشخاص آخرين قدمهم بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني على أنهم مساعدون للمروج الرئيسي للأقراص المهلوسة بمدينة مكناس.
وأضاف البلاغ الأمني أن عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية أسفرت عن حجز أزيد من 24 ألف قرص طبي مخدر لدى أفراد هذه الشبكة، وثلاثة أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وهواتف محمولة وسيارتين، علاوة على مبلغ يناهز 150 ألف درهم، يشتبه في كونه كان موجها لتمويل عملية اقتناء هذه الشحنة من الأقراص الطبية المخدرة، في الوقت الذي لا زالت عناصر الشرطة تواصل الحلثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، عن كافة المساهمين والمشاركين المرتبطين بعناصر هذه الشبكة.