تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بجماعة تملالت، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة متخصصة في تزوير رخص السياقة، بعد إيقاف شخصين من أفراد الشبكة ليتم الاحتفاظ بهما رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قبل عرض قضيتهما على أنظار العدالة.
وجاء إيقاف المشتبه بهما، بعد تلقي مصالح الدرك لمجموعة من الشكايات بخصوص سرقة الدراجات النارية بمختلف أحياء مدينة مراكش، ليجري مباشرة التحريات الأولية وفتح تحقيق في موضوع الشكايات المذكورة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ووضع خطة أمنية محكمة لتتبع تحركات أفراد الشبكة، باستعمال آخر التقنيات لترصد المتهمين، انتهت بتوقيف المتهم الرئيسي وشريكه، فيما بقي البحث جاريا في حق باقي أفراد الشبكة، بعد تحديد هويتهم.
وأسفرت عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بمنزل المتهم الرئيسي في هذه القضية المنحدر من قلعة السراغنة وهو مهاجر سابق بالديار الاسبانية، عن العثور وحجز حاسوب وآلة للطباعة وأشرطة لاصقة ونسخ طبق الأصل لرخص سياقة وبطاقات تعريف وطنية.
وكشفت القضية حقائق مثيرة حول نوعية نشاط هذه الشبكة المرتكز على تزويد مستفيدين برخص سياقة مزورة ومؤقتة من دون اجتياز الامتحان الخاص مقابل مبالغ مالية مهمة تراوحت حسب مصادر مطلعة مابين 4000 و5000 درهم.
وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من القضايا المتعلقة بتزوير وثائق رسمية آخرها رخص السياقة المزورة، والتي تفجرت على خلفية الشكاية التي تقدم بها المدير الجهوي لوزارة النقل، أكد من خلالها اكتشاف وثائق مزورة، حيث بلغ عدد الموقوفين على خلفية هذه 23 معتقلا، بينهم ثلاثة موظفين بمركز تسجيل السيارات ووسيط و12 مستفيدا من رخص مزورة خاصة بسياقة الشاحنات.