وتسجل الجمعية أن الموسم الدراسي الموسم الدراسي 2022/2023 انطلق في ظل استمرار الآثار الصعبة للازمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها جائحة كرونا وتدهور الوضع الاجتماعي، بسبب غلاء الأسعار وتسريح عدد كبير من العمال والأجراء و حركية الهجرة الديموغرافية نحو الهوامش المفتقرة لأبسط شروط العيش الكريم. وقد اطر الدخول المدرسي وكالعادة مجموعة من الشعارات والمقررات والمذكرات والرؤى التي تبشر بدخول ( استثنائي ) يأخذ بعين الاعتبار كل هده الاعتبارات والإكراهات وتجاوز النقائص والخصاص المسجل في البنيات التحتية والأطر الإدارية واطر التدريس ، ويخلق نوعا من التوازن بين المصرح به والواقع بما يضمن تعميم التعليم بكافة أسلاكه وضمان حق كل تلميذ في التمدرس والنهوض بالمدرسة العمومية مع ما يتطلب ذلك من تحقيق مبدأي الجودة والمساواة المجالية وتوفير الحدود المعقولة لتيسير العملية التعليمية والتعلمية. إلا أن الواقع أظهر أننا أمام غياب شبه تام لخطة أو استراتيجية تروم التدبير العقلاني بناء على معطيات القائم ، مما جعل الدخول المدرسي يسير بسرعات متباينة وغير متوازن إطلاقا ، إلى درجة انه دخول يتسم بالارتجالية والتخبط و الترقيع بالمديرية مما خلق معاناة للآلاف من التلميذات والتلاميذ، الشيء الذي جعل الدخول المدرسي بمديرية مراكش لا يرقى لتطلعات الآباء والأمهات بل عمق من معاناتهم .
- بعض مظاهر وتجليات أزمة الدخول المدرسي
- ضعف البنيات التحتية :
من خلال التصريحات الرسمية التي تدعي فتح 26 مؤسسة تعليمية محدثة أبوابها في وجه المتعلمين ، (علما أن الخصاص المتراكم منذ سنوات يصل إلى 42 مؤسسة تعليمية ) وقفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على اختلالات واضحة .
عدم فتح المؤسسات المحدثة أبوابها لاستقبال التلاميذ نموذج المدرسة الجديدة بالشطر السادس بتامنصورت وإعدادية بالشطر الثالث. والثانوية التأهيلية الضحى بمقاطعة المنارة.
عرفت أشغال بناء ثانوية تأهيلية عمومية، بدوار إيزيكي، بمدينة مراكش، تعثرات كثيرة في الإنجاز بالرغم من إعطاء انطلاقة بنائها رسميا، في يونيو 2021، من طرف وزير التعليم السابق.
وتحول كل من الحجر الأساس، وحجرة بناها المقاول لحفظ تجهيزات ومعدات البناء، إلى مراحيض ومكان لتجمع النفايات، بسبب حالة الإهمال التي يعرفها مكان بناء الثانوية.
التخلي عن وعود سابقة بتوسيع مؤسسات تعليمية بسبب ارتفاع أعداد المسجلين مثل إعدادية المحاميد 9 وأيضا التخلي عن إحداث ملاعب للتربية البدنية رغم توفر العقار.
سوء التوزيع المجالي للمؤسسات القائمة وعدم قدرتها على استيعاب التسجيلات الجديدة.
التأخر الواضح في تعويض حجرات البناء المفكك والبناء بالأحجار والطين نموذج مركزية دوار أيت واعزوا حربيل بضواحي مراكش حيث إن بعض الحجرات المتواجدة حاليا بالمدرسة المذكورة، آيلة للسقوط وتهدد سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية خصوصا في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها لم تعد كافية نظرا لتزايد عدد التلاميذ في المدرسة المذكورة أعلاه..
استمرار احتجاجات الساكنة في سعادة و السويهلة بسبب ضعف بنيات الاستقبال في مؤسسات الثانوي الإعدادي خصوصا إعدادية علال بن عبد الله حيث لجأت المديرية الإقليمية إلى تحويل 500 تلميذ إلى مؤسسات أخرى.
وتسجل الجمعية أن عملية إحداث مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي شبه منعدمة ببعض المناطق بالمدينة لمدة تصل إلى حوالي عشر سنوات، كما أن هناك تعثر و عدم القدرة على إخراج ثانويات تأهيلية للوجود رغم الوعود، ولا نستغرب أن إحدى الثانويات التي تعتبر نموذجية (ثانوية الحسن الثاني المختصة في الجانب التقني) تضم بنايات من النوع المفكك، وطابق علوي للتدريس معطل يحتاج للإصلاح.
وبالنسبة لجماعات السعادة والسويهلة ذات التوسع العمراني والكثافة السكانية فقد تم بناء ثانوية تأهيلية في مكان لم يستحضر القرب من الساكنة بل القرب من الطريق الرئيسية، فثانوية ابن الهيثم يصعب الوصول اليها من العديد من التجمعات السكانية لأنها غير مربوطة بوسائل النقل العمومي وخاصة حافلات النقل الحضري، وتبقى أحياء دار السلام والافاق ودوار علي بن يعيش وعدة دواوير يعاني تلامذته من صعوبة الوصول للثانوية.
انتشار العديد من مظاهر عدم الاعتناء بالمدرسة العمومية؛ فإعدادية شوقي بباب لخميس غزت محيطها جوطية والفراشة لسنوات وهذه السنة تعرف أشغال التبليط بشكل ثقيل إلى درجة أن دورية للقوات المساعدة أصبحت شبه مستقرة بباب الإعدادية ثانوية موسى ابن نصير بسيدي يوسف بن علي إضافة للخصاص في اطر الإدارة، هناك حالة من الفوضى بجوار الثانوية وانتشار الفراشة وتصاعد صيحات البائعين لتصل مسامع ا لمتواجدين داخل فصول الدراسة. مدرسة برادي 2 باسكجور تتواجد بمكان غير نظيف، والثانوية الاعدادية غاندي بالمحاميد محاطة بالأتربة التي يتطاير منها الغبار. مدرسة علي ابن أبي طالب بسيدي يوسف بنعلي يصعب الدخول إليها نظرا لاحتلال الفراشة والباعة الجائلين لمحيطها بما فيه باب المؤسسة. تراكما النفايات قرب المؤسسات التعليمية وتحويل محيطها الى نقط سوداء للنفايات نظرا لجود حاويات للأزبال بقربها، مما يخلف بشكل تام دفتر التحملات المتعلق بالشركات المكلفة بتدبير قطاع النظافة، ويمكن سرد العديد من الأمثلة بأحياء منطقة المنارة والنخيل وسيدي يوسف بن علي عن تواجد سوداء لتجميع النفايات بجانب مؤسسات تعليمية وأحيانا تجميع اكبر عدد من الكلاب الضالة حول هذه النفايات ونسوق أمثلة عن ذلك بالمحاميد 9 ،و مدرستين ابتدائيتين مجاورتين لثانوية المغرب العربي بالمحاميد ،ثانوية صلاح الدين بالمسيرة ،ثانوية سيدي عبدالرحمان بدوار العسكر، والحشرات من المؤسسات التعليمية التي تستغل شركات النظافة الفضاءات المجاورة لها لمراكمة الإقبال وتجميعها قبل نقلها.
اعتماد التوقيت الثلاثي ببعض المدارس، وتقليص الزمن المدرسي للتلميذ مما يعيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص .
استفحال ظاهرة الاكتضاض حيث بلغ عدد التلاميذ/ت في القسم أكثر من 50 تلميذ/ت كما هو الحال في مدرسة رياض الحمامة والبساتين وتاسلطانت إلى جانب اغلب مؤسسات الوسط الحضري تجاوز فيها عدد التلاميذ 40 تلميذا في ابن حزم وعبد الواحد المراكشي والترمذي ويصل إلى أكثر من ذلك في مؤسسات بجامعة حربيل وتسلطانت السعادة المجاورة للمجال الحضري.
التباين الحاصل بين المجال الحضري والقروي وغياب العدالة المجالية والتمييز بين المناطق داخل المجال الحضري.
حي الفخارة والزرايب وبعض التجمعات السكنية القريبة من واد إسيل نموذج فاقع عن تعميق الهشاشة والاجهاز على الحقوق الاجتماعية وفقدان الثقة في خطاب الرعاية الاجتماعية يضم كثافة سكانية مهمة تقدر ب 30الف نسمة ، وتفتقد إلى مؤسسة تعليمية أو حتى برمجته، حيث يضطر التلاميذ والتلميذات خصوصا الأطفال الصغار منهم إلى قطع الطريق الرئيسية بابا لخميس عبر باب قشيش في اتجاه مدارس داخل السور كمدرسة انس بن مالك والشيماء وسيدي بنسليمان في ظروف خطيرة وغير آمنة ناهيك عن بعد المسافة.
استمرار أشغال الهدم والبناء بمجموعة من المؤسسات التعليمية نموذج مركزية مجموعة مدارسا لطويحينة وغيرها مما اثر سلبا على العملية التعليمية والتربوية.
بمقاطعة المنارة خاصة أبواب مراكش، نموذج الثانوية التأهيلية الضحى بأبواب مراكش استحالة دخول التلميذات والتلاميذ لثانوية حديثة العهد بمنطقة معزولة بعيدة عن التجمع السكني أبواب مراكش (الضحى) نظرا لاستمرار إغلاقها سواء يوم الدخول المدرسي وبعده بأيام كثيرة . مما دفع مكتب الجمعية إلى الوقوف على حقيقة الأمر، حيث لاحظ أن الثانوية موصدة الأبواب مجهولة الاسم في مكان مرعب بجانب بعض الفيلات ويحيط بها الكثير من مخلفات البناء ، لا تصلها وسائل النقل القريبة من بعض التجزئات الخاصة بشقق السكن الاقتصادي التي في طور البناء. وأن التلاميذ يشتكون من المكان الذي شيدت فيه الثانوية ويرغبون في الانتقال خوفا على سلامتهم البدنية وعلى أنفسهم من التعرض للسرقة والعنف وحتى الاغتصاب والتحرش.
المؤسسة لا تحمل أية يافطة، وأبوابها مغلقة بسلاسل حديدية ، أن الأشغال لازالت قائمة، وأن المؤسسة غير مربوطة بشبكتي الماء والكهرباء. أن الأطر الإدارية المعينة بدورها لم تتمكن من دخول المؤسسة وأنها تباشر عملية التسجيل بها من ثانوية فاطمة المرنيسي المتواجدة بدورها بذات المنطقة.
وقد استمر التعثر والخلل بثانوية ابواب مراكش المحدثة . ولجوء المديرية إلى الدفع في تقليص البنية وعملية ضم الاقسام. مع تسجيلنا لغياب تام للتجهيزات المكتبية الاساسية. وعدم وجود حراس الامن النهاري والليلي معا علما ان المؤسسة في مكان بعيد جدا ومعزولة.
مركزية دوار أيت واعزوا حربيل. نقص حاد في البنيات مما دفع الساكنة إلى المطالبة ببناء حجرات دراسية إضافية بالمركزية لان الحجرات المتواجدة حاليا آيلة للسقوط وتهدد سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية خصوصا في فصل الشتاء بالإضافة إلى أنها لم تعد كافية نظرا لتزايد عدد التلاميذ في المدرسة المذكورة أعلاه. ونحيطكم علما أن عدد التلاميذ المتابعين لدراستهم حاليا في المركزية يفوق 300 تلميذا وتلميذة موزعين على جميع المستويات والعدد في تزايد مستمر نظرا للكثافة السكانية التي أصبحت تعرفها دواوير أيت واعزوا والغشيوة، كما أصبح يعتمد التوقيت الثلاثي كحل بديل في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه المدرسة في غياب تام لشعار الدخول المدرسي الحالي “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” الذي لن يتحقق في هذه الظروف لذلك أصبح من الضروري توسيع البنيات . وتوفير القاعات بالشكل الكافي خاصة أنه تم إحداث قسم للتعليم الأولي.
نموذج لتعطيل الحق في التعليم بجماعة سيد الزوين.
استمرار الاكتظاظ بالإعدادية الثانوية الماوردي الوحيدة لمركز حضري يفوق 20 ألف نسمة وتستقبل تلاميذ وتلميذات جماعات القريبة مع غياب تفعيل قرار بناء الثانوية الإعدادية الجديدة رغم وعود سابقة ببداية الدراسة بها منذ سنة 2015 .
افتقاد الثانوية التأهيلية الوفاق للماء الصالح للشرب واعتماد عداد واحد مشترك بينها وبين الثانوية الإعدادية الماوردي ودار الطالبة وثانوية الوفاق .
استمرار غياب مؤسسات ابتدائية بكل من درب الفقراء عرصة لالة حليمة ودرب بن الصغير ودرب سالم الدوبلالي مما يفرض على تلاميذ وتلميذات الاحياء المذكورة التنقل لمسافات بعيدة لغاية مدرسة المشكاة ومدرسة سيد الزوين ومجموعة مدارس الزاوية التي تعود لسنوات الاربعينيات .
فرملة بناء المؤسسات التعليمية كحالة الإعدادية التي تم تدشينها اواسط الثمانينات والابتدائيات .
حرمان كل من ساكنة و السويهلة و اكفاي من ثانوية تأهيلية، الاقتصار على ثانوية تأهيلية بعيدة عن المجمع السكني دار السلام و عدة مناطق بجماعة السعادة مما يجبر التلميذات والتلاميذ للتنقل إلى داخل مدينة مراكش.
استمرار التماطل في إحداث مدرسة ابتدائية و ثانوية إعدادية جديدة بسيد الزوين، وابتدائية بكل من حي العزوزية، و تجزئة النخيل (السكنية) بتامنصورت وأخر بدوار القايد و ايت مسعود جماعة حربيل, وكلها مناطق تعاني اليوم من اكتظاظ كبير.
وجود مطلب الاسراع بتفعيل قرار بناء الثانوية الإعدادية الجديدة بدرب بن الصغير وبناء مدرستين ابتدائيتين بكل من عرصة لالة حليمة ودرب بن الصغير.
- النقص الكبير في اطر التدريس والأطر الإدارية.
سجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبقلق كبير النقص الحاد والمزمن في اطر التدريس، وقد تم رصد عدة اختلالات مثل تدبير الحركة الانتقالية التي تكون مناسبة فاضحة لسوء التخطيط وتسفر عن استقبال مؤسسات لأطر فوق حاجتها وتقلص البنية البشرية في مؤسسات أخرى، وهذا ما يؤدي إلى زرع منصات داخل بعض المؤسسات التعليمية بمختلف الاسلاك تتكدس فيها الموارد البشرية الفائضة مثل أولاد عكيل 14 فوق الحاجة أولاد مسعود 11 السويهلة 5 ، بينما تعرف مؤسسات أخرى نقصا يحد من إعمال الحق في التعليم وضمان كل الزمن الدراسي مثل مؤسسات كثيرة في سيدي يوسف بن علي كمدرسة الامام علي وأخرى بالمدينة داخل السور كام معبد واحمد النور والسعديين ومؤسسات أخرى في العالم القروي مثل تزاكورت والحاج العربي وسيدي الشيخ.
كما رصدت الجمعية النقص الكبير خلال الموسم الدراسي الحالي في مدرسي مادة الفلسفة يصل على الأقل إلى 10 مثل الثانوية التأهيلية الخوارزمي ومحمد السادس.
وأساتذة مادة الرياضيات سواء في الإعدادي أو الثانوي التأهيلي مثل ابن الهيثم وفي والعالم القروي كسعادة والكواسم. والعربية وعلوم الحياة والأرض وبإعدادية المنفلوطي
وسجلت الجمعية استقبال المديرية الاقليمية بمراكش خلال الموسم الدراسي الحالي 12 من الملحقين خريجي المسلك وهو العدد الذي لا يغطي النقص الكبير في الموارد البشرية الادارية.
اغلب هؤلاء تسند لهم إما مهام الدعم الاجتماعي وهي في الحقيقة مهمة واحدة متعلقة بمراكز الاستماع غير الموجودة أصلا كفضاء للإنصات.
لا تتحمل الوزارة الوصية مسؤولياتها في الافصاح عن المعلومات المتعلقة بالهدر الزمن المدرسي بكل شفافية.
هناك عدد قليل جدا تسند له مهام ملحق تربوي متعلقة بالمختبرات والمكتبات وأحيانا المساعدة في مهام الحراسة العامة بتكليف مؤشر عليه من طرف المدير الاقليمي.
لكن الواقع غير ذلك تماما حيث توجد اكثر من 1500 ولا تتوفر لا على حارس عام ولا على ملحق تربوي.
هناك مؤسسات تعليمية تضم عدد كبير من التلاميذ بحارس حام واحد على الأكثر مثل الثانوية التأهيلية الخوارزمي.
أمام هذا الوضع تعطى مهام الحراسة العامة للملقحين التربويين دون تكليف من المديرية.
هناك ايضا خصاص كبير في ملحقي الادارة والاقتصاد بسبب تحويل جزء مهم منهم للعمل في المديرية الاقليمية والجزء الآخر لا يغطي مهام التسيير المالي والمادي في المؤسسات التعليمية.