هشام البومسهولي
احتضنت رحاب كلية اللغات و الآداب والفنون التابعة لجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة يوم الجمعة 23 فبراير ، حفلا تكريميا خاصا بالأستاذة الجامعية ثريا الصبيحي ، أستاذة الأدب الفرنسي بذات الكلية.
اللقاء الأكاديمي المتميز اختار له المنظمون “التعليم, الأدب و التصوف” كموضوع يدخل في اهتمامات الأستاذة المحتفى بها و هو بمثابة عربون وفاء و إخلاص بمناسبة إشراف الأستاذة الصبيحي على التقاعد بعد مسيرة حافلة بالتميز و العطاء لفائدة الطلبة المغاربة والأجانب بالجامعة المغربية و أيضا المسيرة الأكاديمية المثمرة على مستوى البحث العلمي. الحفل الخاص و الذي أشرف على تنظيمه مختبر اللغة و المجتمع وبعض الأساتذة و الطلبة إضافة إلى خريجي الكلية عرف حضورا متميزا لمهتمين و أكاديميين اضافة الى إداريين بعمادة الكلية.
مناسبة الإحتفاء والتكريم بالأستاذة ثريا الصبيحي، تندرج في سياق الأعراف التي عملت جامعة ابن طفيل على تكريسها كنموذج للجامعة المواطنة وأيضا كثقافة الاحتفاء والاعتراف بأطر بصمت على منهج الاخلاص و التضحية من أجل أجيال من الطلبة ممتنون لأساتذتهم.
الحضور المكثف و النوعي لهذا اليوم الدراسي بطعم التكريم, جعل الجميع يجمع على أن الأستاذة ثريا الصبيحي تعتبر من السواعد التي ساهمت في بناء هذا الصرح العلمي المتكامل، والذي جعل من جامعة ابن طفيل منارة بين مختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
وفي كلمة جد مؤثرة بالمناسبة, أعربت رئيسة مختبر اللغة والمجتمع الدكتورة حفيظة العمراني عن امتنانها و سعادتها و اعترافها الخالص للعمل مع الأستاذة الصبيحي جنبا الى جنب لمدة طويلة وما راكم هذا المسار من محبة و أخوة و تلاحم سعيا من الأستاذتين الجليلتين لخدمة الجامعة الوطنية. الأستاذة الجامعية حفيظة العمراني أردفت ايضا, وبتأثر بالغ أعقبته تصفيقات الحضور, أن خصال الطيبوبة والمحبة و التضحية شكلت عناوين مسيرة
متكاملة للأستاذة الصبيحي طيلة مشوارها العلمي و المهني والدليل حضور مكثف لزملاءها و طلبتها و خريجي الكلية من طلبتها من مختلف مدن المغرب.
بدورهم ، ركزت مداخلات السادة الأساتذة عن خصال و قيم التواصل التي تميز الاستاذة الصبيحي و مدى انصهار طلبتها في امتدادات البحث العلمي والأكاديمي طيلة مدة عملها بروح الجدية و التميز و الانضباط.
و حسب برنامج اليوم الدراسي ، فقد ساهم مجموعة من الأساتذة و الطلبة و خريجي الكلية و قدماء الطلبة ، كل من جهته بمداخلات علمية تنصب حول تيمة اليوم الدراسي و راهنية الموضوع و كذا تفرعاته وأفق التجاذبات بين محاور التعليم والأدب والتصوف اضافة الى تقاطعاتهم على الفرد والمجتمع.
في الختام ، و في لحظة الاعتراف ، و تحت تصفيقات الحضور المكثف، اعرب الجميع عن امتنانهم لقيم الأستاذة ثريا الصبيحي كصرح جامعي و أكاديمي شامخ اضافة الى الشخصية الفنانة التي تتقاسم تجربتها المهنية وبالتالي الاجماع على تهنئتها و متمنياتهم للاستاذة بمسيرة موفقة مليئة بالتألق والنجاح.
حفل تكريمي بطعم خاص ، جعل من مختبر اللغة والمجتمع بكلية اللغات والأدب والفنون منارة علمية و خلية متفاعلة عنوانها الاعتراف المتبادل و الدينامية المستمرة لمختلف مكوناته. في أفق تطعيم الجامعة المغربية و البحث العلمي قاطبةلخدمة مغرب الغذ.