تستعد جمعية أصدقاء كاسطور بتنسيق مع جمعية أجيال بالحي الحسني بمقاطعة المنارة ، لتنظيم حفل تكريم للفنانة المسرحية و السينمائية مليكة الخالدي .
هذا و زارت لجنة التنظيم مساء السبت 28 شتنبر الجاري ، الفنانة التي تعاني مرضا مزمنا بمنزلها بمنطقة المحاميد، للحديث عن المبادرة التي استحسنتها الفنانة رفقة بناتها في الوقت الذي غاب زوجها الفنان مولاي عبد السلام الخالدي لانشغالات فنية .
و شكرت الفنانة القديرة لجنة التنظيم ، مشيرة إلى أنها عانت في صمت ، و بنبرة حزينة شرعت الخالدي في استحضار مسارها الفني انطلاقا من جمعية ابراهيم أوجبير لمسرح الهواة موسم 1964- 1965 لمدة أربع سنوات، انتقلت بعدها سنة 1968 إلى فرقة الوفاء المراكشية رفقة عبد السلام الشرايبي، محمد بلقاس، عبد الجبار الوزير ومولاي عبد السلام الخالدي الذي ستتزوج به وتنجب معه خمسة أطفال، لا زالت الخالدي تتذكر مسرحية الحراز حيث لعبت دور عويشة أمام الملك الراحل الحسن الثاني بقاعة الكازينو، حيث كانت تملأ الخشبة حركة وحيوية ، مع رفيق العمر مولاي عبد السلام الخالدي .
لم تتمالك الخالدي نفسها لتنهمر من عينيها دموع حارقة وهي تحكي وضعيتها المزرية دون أدنى التفاتة من المسؤولين عن الشؤون الثقافية ونقابة المسرح، تعاني المرض الذي أقعدها دون أن تجد من يمد لها يد المساعدة لتغطية تكاليف العلاج .
واستغربت الخالدي لتنظيم إحدى الجمعيات لحفل تكريم لها رفقة عبد الجبار الويز بأحد فنادق مراكش، حضره العديد من الفنانين والمغنيين، واستبشرت الخالدي بهذه الالتفاتة رغم أن المنظمين عمدوا إلى وضعها رفقة نجل عبد الحبار بمرآب الخشبة لتتم المناداة عليها بعد انتهاء الحفل الفني لتسلم درعا، وحين ذكرت منظمي الحفل بحاجتها للعلاج الذي يتطلب مصاريف باهظة أخبروها أن مداخيل الحفل ومساهمة بعض المؤسسات الاقتصادية تم بها كراء القاعة وتأدية واجبات المغنيين الذين ساهموا في الحفل الفني .