شهدت مدينة مراكش يوم السبت الماضي، تكريم بعض المهاجرين المغاربة المتألقين في مجالات اختصاصاتهم، خلال انعقاد الدورة الثالثة لجوائز مغاربة العالم التي نظمت بمبادرة من مجلة ” بليد ماغازين”.
وهي التظاهرة التي تهدف إلى تسليط الضوء على المسارات المتميزة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين استطاعوا التألق في مجالات اختصاصاتهم ببلدان الاستقبال، والذين أصبحوا يشكلون نماذج للاندماج الاجتماعي الناجح وسفراء لبلدهم الأصلي عبر العالم.
واختير لهذه المناسبة، 18 شخصا من بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك في ست فئات ” الفن والثقافة” و” المقاولة” و”السياسة” و”المجتمع المدني وحقوق الإنسان” و”الرياضة” و”البحث العلمي”.
ففي فئة ” الفن والثقافة”، منحت لجنة التحكيم التي ترأستها حسناء الداودي، الجائزة الى عازفة الكمان الفنانة منية رزق الله، في حين نال رجل الأعمال عبد الإله شطار جائزة ” المقاولة”.
وبالنسبة لفئة ” السياسة”، عادت الجائزة إلى محمد الشايب أخديم، أول نائب من أصل مغربي بالبرلمان الإسباني، في حين نالت المناضلة حفيظة البشير، المنخرطة في الدفاع عن قضايا المرتبطة بالنساء وخاصة حقوق المرأة التي تنحدر من أسر مهاجرة، جائزة فئة “المجتمع المدني وحقوق الإنسان .”
وفي مجال “الرياضة”، منحت الجائزة إلى الملاكم نور الدين أوبعلي، الفائز في يناير الماضي بلاس فيغاس، بلقب المجلس العالمي للملاكمة في وزن الديك، في حين نال الباحث في علم الأحياء ومدير البحث بمعهد البيولوجيا للتنمية بمارسيليا عزيز مقريش، جائزة “البحث العلمي ” .
كما قررت لجنة التحكيم منح جوائز خاصة، على التوالي في فئتي “المقاولة” و”الرياضة”، لرحمة المودن، وبطل العالم سبع مرات في رياضة جوجوتسو أمل امجاهد.
وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة وشخصيات من مختلف بقاع العالم، على الخصوص من المغرب وفرنسا واسبانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة، أشار أمين سعد مدير النشر بمجلة “بليد ماغازين” المنظم لهذا الحدث، ، الى أن هذه التظاهرة تعتبر، قبل كل شيء، لحظة للتبادل بين المغاربة سواء المقيمين بالمغرب أو خارجه.
وأكد أن “جوائز مغاربة العالم” تشكل تكريما للرجال والنساء المنتمين للأسر المقيمة بالخارج والذين يمثلون نماذج للاندماج، في الآن واحد ببلدان الاستقبال والبلد الأصلي، المغرب، مضيفا أن هذه المبادرة تعكس رغبة اللجنة المنظمة في المساهمة في إضفاء نظرة جديدة على الهجرة، من أجل التصدي للصورة التي تسيئ غالبا لهذه الشريحة من قبل وسائل الإعلام، وعلى الأخص الإعلام الغربي.
وأعرب عن أمله في إحداث منصة للتبادل بين الكفاءات المغربية بالخارج وبلدهم الأصلي، وذلك لأن المملكة، في حاجة لهذه الطاقات، التي تشكل ثروة حقيقية عبر العالم.
وشكل هذا الحفل، مناسبة لتكريم فضيلة لعنان، كاتبة الدولة لجهة بروكسل – العاصمة، ورئيسة لجنة الجاليات الفرنسية، التي تعتبر من الجيل الأول للمهاجرين، الذين هاجروا بحثا على حياة أفضل لأطفالهم، حيث أصبحوا الآن وزراء ورجال أعمال وفنانين مشهورين أو رياضيين مرموقين.