آخر الأخبار

تكميم الأفواه بالكوكب المراكشي

علمت ” مراكش اليوم ” أن بعض المسؤولين بالكوكب المراكشي بادروا إلى رفع شكاية ضد المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد ، من أجل التشهير.

وعزا مصدر مطلع، سبب شكاية بعض مسؤولي الكوكب إلى أن المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد ، سبق أن وضعت شكاية من أجل فتح تحقيق حول مجموعة من الخروقات الادارية والمالية التي تورط فيها مسؤولون، بمختلف المكاتب المتعاقبة على تسيير نادي الكوكب المراكشي.

وطالبت المؤسسة الحقوقية بإحالة الشكاية المتعلقة بتبديد واختلاس أموال عمومية وإتلاف وثائق رسمية وتزويرها، والتدليس والتلاعب في مجموعة من الصفقات، والاشتغال خارج نطاق القانون، على قسم جرائم الاموال على اعتبار ان جمعية الكوكب الرياضي المراكشي تلقت اعانات بمبالغ كبيرة من الجهات المنتخبة، على غرار المجلس الجماعي لمراكش، ومجلس الجهة، ومجلس جماعة المشور، ومؤسسات اخرى، وايضا على اعتبار أن الاشخاص المسيرين للجمعية، وخصوصا فرع كرة القدم، من المفترض انهم يسهرون على مصلحة ذات نفع عام، تتجلى في تطوير الرياضة في مراكش، كما يسهرون على تسيير مرافق عمومية تابعة لوزارة الشباب والرياضة، وبهذا فهم يقدمون خدمة للدولة طبقا للمادة 224 من القانون الجنائي، فضلا عن الاستفادة من بقع ارضية تابعة لمجلس المدينة.

وأوضح المصدر ذاته، أن العديد من الطفيليات بعضها سقط سهوا على المجال الإعلامي من ” تشياخت” و العلب الليلية حاولت التدخل لسحب شكاية المؤسسة، قبل أن تنقلب إلى تهديد بعض أعضاء المؤسسة بالمتابعة القضائية.

الغريب في الأمر أن ما سمي بالتشهير بات شيئا مألوفا بمراكش، سواء بالملعب حيث رفعت العديد من الشعارات تذكر أشخلص بأسمائهم و تتهمهم بالفساد، فضلا عما تعرفه العديد من صفحات محبي الفريق من نعوث لبعض المسؤولين بالفريق و كذلك بعض المواقع الإلكترونية فضلا عن العديد من الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها بمختلف المؤسسات التابعة للفريق ، بل لجأ البعض إلى الكتابة على الجدران، في صرخات ضد ما يعتمل بالفريق المراكشي .

إلا أن بعض المسؤولين و في محاولة لثني المؤسسة التي أثارت الموضوع بدافع الغيرة عن الفريق و المدينة عمدوا إلى تقديم شكايات ضد المؤسسة، التي لقيت دعما و مساندة كبيرة من طرف جمهور الفريق و انصاره الذين بادروا إلى الإعلان عن ذلك عبر الجدار الأزرق ، مما ينذر باحتقان كبير، لحظة المتابعات القضائية سواء  بالنسبة لشكاية المؤسسة التي استبشر بها محبو الفريق و انصاره أو شكاية المسؤلين بالكوكب التي خلفت استياء كبيرا لدى فئات واسعة من أنصار الفريق.

يحدث هذا في الوقت الذي بادر كريم قسي لحلو والي جهة مراكش الى جمع شمل الفريق، في أفق انعقاد الجمع العام، و عودة الفريق الي سكة الطريق السليم بما يحقق العودة إلى قسم الصفوة، لكن يتضح أن هناك من ” لا يعجبه العجب و لا الصوم في رجب ” و يتملى بنكسات الفريق المراكشي ، كالغيلم الذي يحب العيش وسط الطمي و الغريم أو كما يقول المثل الشعبي ”  تيعيش فالخواض بحال الفكرون “.