اجتمع عارضون من الصين وأميركا وفرنسا وكوريا الجنوبية في ” المعرض الإفريقي الأول لتكنولوجيا السلامة والأمن” الذي أقيم في الرباط الأسبوع الماضي، لإقناع المسؤولين بمزايا بضاعتهم، بينما تشهد القارة تطورا متسارعا يرافقه انتشار متزايد للتكنولوجيا الرقمية على غرار ما تشهده مدينة مراكش.
ومن بين المشاركين في المعرض، سجلت المجموعة الصينية ” هواوي ” حضورا قويا، على شاشات ضخمة، كانت الشركة تشيد بمزايا أنظمة المراقبة عبر شبكات فيديو التي نشرتها في مدن مثل مراكش أبيدجان ونيروبي وباماكو.
وتعمل السلطات في عاصمة السياحة المغربية مراكش، على تطوير برمجية تتيح لسكان المدينة وزوارها “إجراء اتصالات عاجلة للطوارئ وبث مضامين” مصورة، بحسب ما افاد به مسؤول محلي في شريط إعلاني بثته “هواوي” ضمن فعاليات المعرض، وإجمالا تثير تكنولوجيا فيديوهات المراقبة وما يرتبط بها اهتماما خاصا في المغرب الذي نظم المعرض، والذي تتبنى سلطاته سياسة أمنية مشددة من أجل مكافحة الإرهاب.
وبفضل القدرة على تحليل المعطيات بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن تحديد هوية أي شخص يمر في نطاق المساحة المراقبة بكل سهولة. ويتم ذلك عبر خوارزميات تستطيع تحليل كل الصور التي تلتقطها أية كاميرا مراقبة، وتخزن هذه المعطيات في قاعدة بيانات تضاف إليها كل المعلومات المتوفرة عبر مختلف الوسائط الرقمية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشار أن أزيد من 250 كاميرا للمراقبة جديدة تم وضعها داخل المدينة العتيقة بمراكش العام الماضي، الى جانب وضع نحو 170 كاميرا للمراقبة خارج أسوار المدينة، كما تمت إضافة 17 كاميرا مراقبة بساحة جامع الفنا بمراكش.