تواصل التراشق الكلامي الثلاثاء بين باريس وروما إثر الدعم الذي تلقاه المحتجون من “السترات الصفراء” في فرنسا من مسؤولين كبار في الحكومة الايطالية.
ودعت وزيرة الشؤون الاوروبية الفرنسية ناتالي لوازو يوم الاثنين في تغريدة الحكومة الايطالية الى “الاهتمام بشؤون بلادها”، مضيفة أن فرنسا تحذر على الدوام من “إعطاء الدروس”.
وواصلت كلامها يوم الثلاثاء من بروكسل، عندما قالت في تصريح صحافي “اعتقد ان الأولوية للحكومة الايطالية يجب أن تكون الاهتمام برفاهية الشعب الايطالي، ولا اعتقد أن الاهتمام بالسترات الصفراء له علاقة برفاهية الشعب الايطالي”.
وتابعت “سمعت الحكومة الايطالية مرارا وهي تطالب باحترام طريقتها في ادارة شؤون ايطاليا. هذا الاحترام حق لهم، لكنه ايضا من حق اي دولة، خاصة عندما نكون جيرانا وحلفاء واصدقاء”.
وردا على الوزيرة الفرنسية كتب لويجي دي مايو زعيم حركة الخمس نجوم الايطالية على فيسبوك “لكم هناك من الخبث”.
وتابع في اشارة الى الوزيرة لوازو “يبدو أنها لا تتذكر الرئيس (الفرنسي ايمانويل) ماكرون عندما شبهنا بالبرص وهو يتكلم عن حكومتنا”.
واضاف دي مايو “ان الشعب الفرنسي يطالب بالتغيير والاهتمام بمطالبه بشكل افضل. لا يمكنني الا ان أشاركه هذه الرغبات”.
وانتقل الى الكلام عن القارة الافريقية لمهاجمة فرنسا. وقال “حان الوقت للتوقف عن إفقار افريقيا بسياسات استعمارية تتسبب بموجات هجرة نحو اوروبا، فتجد ايطاليا نفسها وحيدة في مواجهتها”.
ويترأس دي مايو أحد التشكيلين اللذين تتألف منهما الاكثرية الحكومية الايطالية مع حزب الرابطة اليميني المتطرف برئاسة ماتيو سالفيني.
وكان دي مايو وسالفيني قدما بشكل واضح دعمهما العلني لتحرك السترات الصفراء في فرنسا، الذي اعتبراه اشارة الى “اوروبا الجديدة” التي بدأت تظهر قبل اشهر قليلة من موعد الانتخابات الاوروبية.