شهدت دواوير تابعة لقيادة أهل الغابة بإقليم قلعة السراغنة، صباح اليوم الخميس6 فبراير 2025 ، مسيرة احتجاجية غير مسبوقة، حيث خرج أكثر من 300 تلميذ وتلميذة في مسيرة مشيًا على الأقدام نحو مدينة مراكش، في خطوة تصعيدية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها التلاميذ جراء غياب النقل المدرسي.
تصعيد احتجاجي واستياء مجتمعي
وبحسب ما أفاد به فاعلون جمعويون لـ لمراسل الجريدة ، فإن هذه المسيرة جاءت بعد تجاهل السلطات الإقليمية لمطالب التلاميذ وأوليائهم، رغم الشكايات المتكررة والمناشدات المستمرة. ولم تتحرك الجهات المسؤولة إلا بعد خروج المحتجين عن الحدود الترابية للإقليم، حيث تدخلت عناصر الدرك الملكي لمحاصرة المسيرة، ليتبع ذلك حضور رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الإقليم، الذي حاول إقناع التلاميذ بالعودة مع تقديم وعود بحل المشكل.
سياسة الأبواب المغلقة
وفي تصريح لبعض الفاعلين الجمعويين، عبروا عن استيائهم مما وصفوه بسياسة “الأبواب المغلقة” التي تنهجها السلطات الإقليمية ، حيث أكدوا أن العديد من المصالح داخل العمالة لا تتفاعل مع قضايا الساكنة، مما يزيد من أزمة الثقة بين المواطنين والمسؤولين. كما أضاف اخرون ان أن النقل المدرسي ليس سوى واحدًا من عدة مشاكل تعاني منها المنطقة.
مطالب ملحّة وحلول مؤجلة
المحتجون يطالبون بتوفير حافلات للنقل المدرسي تضمن لهم حقهم في الوصول إلى مدارسهم بكرامة، بدل اضطرارهم إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام في ظروف قاسية. كما يدعون إلى ضرورة فتح قنوات الحوار مع المجتمع المدني بدل تجاهل شكاياتهم وإغلاق الأبواب في وجوههم. وتجدر الإشارة على ان اسطول من حافلات النقل المدرسي مركون وسط عمالة قلعة السراغنة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستفي السلطات هذه المرة بوعودها، أم أن معاناة تلاميذ قيادة أهل الغابة ستظل مستمرة في ظل غياب حلول ملموسة؟