وكانت الجزائر قد أعلنت، يوم الأحد 31 أكتوبر المنصرم، عن قرارها عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، حيث يعتبر العديد من المراقبين والسياسيين الأوروبيين أن هذا القرار الأحادي بمثابة ابتزاز من جانب الجزائر في حق أوروبا.
واعتبر البرلماني الأوروبي الروماني أتيلا آرا كوفاكس، أن تعطيل الجزائر لتشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي هو “مصدر قلق في سياق الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة”.
وقال إن “إمداد الاتحاد الأوروبي بالغاز يجب أن يظل آمنا ومنتظما، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء”.
في حين أكد إلهان كيوشيوك، العضو البلغاري بالبرلمان الأوروبي ونائب رئيس حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، أن تعطيل إمداد أوروبا عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي “لأغراض سياسية، هو قرار غير مسؤول ولا ينبغي قبوله”.
واعتبر النائب البرلماني الأوروبي أندري كوفاتشيف أن “قرار الجزائر قطع إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب المغاربي-الأوروبي مع اقتراب حلول فصل الشتاء مقلق للغاية”.
وشدد في تصرح مماثل على أن “التزويد بالطاقة ينبغي ألا يخضع للتلاعب سعيا إلى تحقيق أهداف سياسية”.
وأكد النائب الأوروبي السابق، الفرنسي إيمريك شوبراد، أن الجزائر من خلال قرارها أحادي الجانب إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، قدمت دليلا دامغا على أنها ليست شريكا موثوقا به لأوروبا في ما يتعلق بالطاقة، بل إنها عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة المغاربية والمتوسطية.
وشدد عضو البرلمان الأوروبي السابق، على أن “الإغلاق المفاجئ لأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي من قبل الجزائر ليس مجرد اعتداء آخر على المغرب، إنه ضربة قاسية للغاية لإسبانيا وأوروبا قبل حلول فصل الشتاء بوقت وجيز”.
هذا وندد نواب برلمانيون إيطاليون بالقرار الجزائري، حيث ابرز النائب باولو غريمولدي، أن “قرار الجزائر هو ابتزاز غير مقبول حول الغاز”. وشدد على أن قطع الجزائر أحادي الجانب لخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي هو ابتزاز بحق الاتحاد الأوروبي في مرحلة تتسم بالحاجة الملحة، والذي ينبغي إدانته ومعاقبته.
من جهته، أعرب النائب باولو لاتانزيو، في تغريدة مماثلة، عن قلقه إزاء توقيف خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.
وحذر من أن “ارتفاع أسعار الطاقة وتصاعد التوترات ليسا ما نحتاجه في الحوض المتوسطي”، مشيرا إلى أن هذا الإغلاق قد تكون له “تداعيات خطيرة على إسبانيا”.
وأشار النائب ماركو دي مايو إلى أن هذا القرار “خطير للغاية، لاسيما وأن اتخاذه تم في سياق يتسم بضغوط شديدة على أسعار الطاقة”، معربا عن أمله في أن “لا يرضخ الاتحاد الأوروبي للتهديدات الجزائرية”.