شكل موضوع “من أجل تنزيل سليم لبرنامج تعميم وتطوير التعليم الأولي” محور يوم دراسي نظم يوم الخميس بمراكش، بمبادرة من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالمدينة الحمراء.
ويهدف هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب الفرع الإقليمي بمراكش ، إلى اتاحة الفرصة لتفكير جماعي تشاركي وتشاوري حول السبل الكفيلة بتنزيل سليم لبرنامج تعميم وتطوير التعليم الأولي.
كما يأتي في إطار تنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030 وخاصة الرافعة الثانية حول إلزامية التعليم الأولي وتعميمه على اعتباره القاعدة الأساسية لكل اصلاح تربوي، وتفعيلا للمخطط الجهوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي والمخطط الإقليمي لمديرية مراكش لتنزيل البرنامج الوطني للتعليم الأولي.
وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي ، السيد أحمد الكريمي ، أن هذا اللقاء يجسد ما يحتاج إليه التعليم الأولي من مشاركة واسهام لمختلف الفاعلين لتحقيق الأهداف المنتظرة، مؤكدا أن خطوات مهمة تحققت في تنفيذ المقاربة المعتمدة في النهوض بالتعليم الأولي وطنيا وجهويا وإقليميا.
وأشار في هذا السياق، إلى أنه تم توفير 449 قاعة جهوية للتعليم الأولي خلال السنة الحالية على مستوى جهة مراكش آسفي، مع تسجيل 11 ألف تلميذ وتلميذة ، داعيا إلى ضرورة تظافر الجهود من أجل تسريع وتيرة التسجيل والتمدرس في هذا الطور الدراسي.
من جانبه، قال المدير الإقليمي لمديرية مراكش ، السيد سالم المسعودي، إن المديرية حددت برنامج عمل ومخطط إقليمي بتنسيق مع الأكاديمية من أجل تعميم التعليم الأولي في الآجال المحددة وتحقيق الأهداف والغايات المنشودة.
وشدد في هذا السياق، على أن تحقيق النتائج المسطرة لن يتأتى إلا بتظافر الجهود وتعزيز وتقوية اتفاقيات الشراكة بين مختلف المتدخلين والفاعلين في مجال التعليم الأولي الذي يستمد أهميته وراهنتيه من أوجه عدة في مقدمتها الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركات والمشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي بالصخيرات في 18 يوليوز 2018.
من جهته، قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب الفرع الإقليمي بمراكش ، السيد نور الدين العكوري ، إن هذا اليوم الدراسي يروم رسم خريطة طريق فيما يخص توسيع قاعدة التعليم الأولي، مؤكدا أن انجاح المشاريع المتضمنة في الرؤية الاستراتيجية يتطلب الاهتمام بالتعليم الأولي وتعميمه باعتباره يفتح الباب أمام التعليم المدرسي ويساهم في محاربة الهدر المدرسي وخصوصا بالعالم القروي.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء تقديم عدد من العروض تتناول مواضيع تتعلق بالخصوص، ب”التعليم الأولي بمديرية مراكش : الإطار المرجعي والحصيلة والآفاق” و”الإطار المنهاجي للتعليم الأولي” و”التعليم الأولي بمراكش : رهانات التعميم وسبل التنزيل”.
كما يشتمل على ورشات تتناول سبل تطوير الشراكات بالتعليم الأولي ، وسبل تنزيل الإطار المنهاجي ورصد الحاجيات من التكوين بالتعليم الأولي ، وترصيد التجارب الناجحة بالتعليم الأولي.