اتضح خلال الايام الأخيرة أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وموسكو تشهد توترا كبيرا، منذ إعلان المغرب تعليق الرحلات الجوية المباشرة مع روسيا، للاشتباه في دعم هذه الأخيرة لجبهة البوليساريو الوهمية.
الأمر الذي جعل روسيا تقوم بتأجيل عقد الدورة السادسة لمنتدى التعاون الروسي العربي، التي كان من المقرر عقدها في 28 أكتوبر الحالي بالمغرب إلى موعد لاحق.
وعزت لسفارة روسيا، سبب هذا التأجيل إلى “حدوث تغييرات في جدول أعمال وزير الخارجية الروسي سيرخي لافروف، ناجمة عن تغييرات في جدول أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”. وأضافت الوثيقة نفسها، الموجهة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ( قطاع الشؤون الدولية السياسية- إدارة أوروبا والتعاون العربي الأوروبي )، أن “الطرف الروسي سيقترح الموعد الجديد لدراسة الجانب العربي في أقرب وقت ممكن”.
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، سبق له تأكيد أن تعليق الرحلات مؤقتا بين الرباط وموسكو لا يرتبط بالانتشار الواسع لفيروس كورونا، بل بـ”توصل الدبلوماسية المغربية إلى وجود صلات شبه مؤكدة بين روسيا، عبر شركة ‘فاغنر’، وجبهة البوليساريو، من خلال تزويد الجمهورية الوهمية بالسلاح”.