محمد نجيب كومينة
ربط ازمة تونس باستقبال مجنونها لابراهيم غالي هراء لا يمكن ان يصدر عن جاهل غارق في الجهل يرى المؤامرة في يقظته و منامه.
ازمة تونس، التي توجد على حافة الانهيار، سببها العمل المخابراتي الجزائري المستمر مند 2011 خوفا من عدوى “الربيع العربي”، لان الكابرانات يعرفون جيدا ان تلك العدوى تعني تجدد العشرية السوداء في وقت صارت فيه الهشاشة شاملة لكل شئ بالجزائر.
المجنون الذي يهدم الدولة والاقتصاد و المجتمع في تونس، و يقود عملية انتقام من الثورة التونسية عبر محاولة التاسيس لنظام كاركاتوري يتراءسه كائن كارتوني، هو نتاج العمل المخابراتي التخريبي الجزائري بتونس على مدى سنوات الذي هدف الى جر هذا البلد المغاربي الى دائرة الفشل الجزائري، لذلك لا عجب ان يؤكد تبون بانه يدعم مجنونا ينظر اليه العالم نظرة تحقيرية ومتوجسة، خصوصا بعد تصريحاته العنصرية التي انضافت الى تصريحات مستقاة من قاموس الفاشية، فالرئيس الجزائري يرغب في ان يرى الفشل محيطا به كي يتجنب توجه انظار الجزائريين الى اي نموذج ناجح اقتصاديا او الى اي نموذج ديمقراطي، مهما كان محدودا.
تونس ضحية جوارها الجزائري و استقبال كركوز الجزائر ابراهيم غالي لم يكن الا حدثا عابرا اساء للعلاقات المغربية التونسية، لكنه لم يؤثر على الوضع الداخلي التونسي الذي لا تاثير للمغرب فيه ولا تدخل له فيما يعتمل فيه.