أفاد بيان توصلت به الجريدة أن ممثلي المكاتب النقابية والتنسيقيات، الممثلة في الثانوية الإعدادية الفارابي بأمزميز، عقدت اجتماعا تنسيقيا يوم الاثنين 5 فبراير 2023؛ خصص للتداول في حالة الاحتقان والتوتر التي تعيشها المؤسسة التعليمية بين الأطر التربوية ومدير المؤسسة بسبب اختلالات تدبيرية وصعوبات تواصلية وسلوكات لا تربوية ولا مسؤولة صدرت عن هذا الأخير، مما تسبب في أضرار نفسية كبيرة، الشيء الذي يجعل ظروف العمل تفتقر لأدنى الشروط التربوية والمهنية داخل فضاء المؤسسة، وقد ازدادت حدة هذا الاحتقان وهذا الوضع خاصة بعد الزيارة التي قامت بها لجنة عن المديرية الإقليمية للحوز للمؤسسة يوم 28 دجنبر 2022 وذلك لرأب الصدع الحاصل بين الطرفين بعد مجموعة من الاختلالات وبعد أن كانت قبلها وساطة محلية الإصلاح ذات البين قوبلت من لدن المدير بالاستعلاء والتكبر، وأمام هذا التعنت وهذا التمادي من طرف السيد مدير المؤسسة، وأمام استمرار هذا الوضع المشحون وتأثيره على أداء المؤسسة وأهدافها، كما يضيف منطوق البيان، فإن الأساتذة يعلنوت للرأي العام ما يلي:
1. تأكيدهم على أن المؤسسة التعليمية فضاء للتحصيل الدراسي والتواصل البناء ونشر القيم النبيلة.
2. إدانتهم الشديدة للتصرفات التواصلية اللاتربوية واللامسؤولة لمدير المؤسسة في علاقته بالطاقم التربوي والطاقم الإداري، وصلت حد العنف المعنوي والرمزي وتوجيه عبارات قمعية وصل بعضها حد الإهانة التي تحط من كرامة مجموعة من السادة الأساتذة والأستاذات (قضية أستاذة اللغة الإنجليزية والأساتذة الذين يشتغلون بملحقة الفراهيدي مثلا) إلى جانب الإهانة التي تعرض لها الحارس العام للمؤسسة، الشيء الذي تسبب لهم في أضرار نفسية جسيمة.
3. استنكارهم الشديد لتغييب المقاربة التشاركية في تدبير المؤسسة، بإغلاق باب التواصل في وجه جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسة كأهم شريك للمؤسسة، وعدم تفعيل اللقاءات مع أولياء الأمور للوقوف عند وضعيات التعلم لدى أبنائهم وبناتهم.
4. تأسفهم على غياب الشفافية الإدارية وعلى التدبير الارتجالي والفوضوي الذي تعيشه المؤسسة.
5. استنكارهم لمجموعة من الاختلالات التدبيرية والتنظيمية التي شهدها تنظيم الامتحان المحلي الموحد بالمؤسسة دورة يناير 2023 والتي سجلت في تقرير مواز.
6. دعوتهم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه السلوكات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرفع الحيف وإعادة الأمور إلى نصابها، ورد الاعتبار للمتضررين وتوفير الظروف المناسبة للعمل بالمؤسسة.
7. تأكيدهم على حقهم الثابت في التصدي لهذه التصرفات المنافية للأعراف المهنية والأخلاقية.
8. استعدادهم للتصعيد إذا استمر الوضع على ما هو عليه؛ بخوض كل الأشكال الاحتجاجية والنضالية صونا لكرامتنا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن جمعية أمهات وأباء وأولياء أمور المتعلمين بذات المؤسسة كانت قد أصدرت بدورها بيانا شديد اللهجة ضد مدير المؤسسة بتاريخ 23 يناير 2023 المنصرم، مستنكرة حجز نتائج أبنائهم وشاجبة الضعف التواصلي والتدبيري الذي بات يخيم على المؤسسة.