إدريس المغلشي
التواجد في الساحة النقابية للدفاع عن الشغيلة ملكة ليست في متناول الكل بل هبة ربانية يضعها الله في البعض من خلقه إذ لايمكن أن يتقنها من يمارس هواية مراقبة فعل الآخر . ولا حتى من يلعن الظلام عوض انارة المسار بشمعة كما يقال.وانا استمع لمداخلة الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم وجدت نفسي امام وضعيةتحدي وجواب على سؤال كيف ازاوج بين قصر مدة التدخل (2:59) وحجم الكبير من الرسائل التي تضمنتها وهي قدرات لايمكن ان يتقنها الا محترف خبر القطاع واستطاع ان ينقل المشاكل في صيغةتزاوج بين المطالب والتوجيهات ومن خلال ملتمسات راقية.
فرغم موجة التشكيك فقد استطاع ان يعيد ملف الموقوفين والموقوفات الى الواجهة وللمناقشة وان يجعله في مداخلته كشرط اساس وتتويج لكل المجهودات المبذولة وهو يقدم طرحا معقولا من أجل تأمين نجاح الاصلاح كغاية قصوى لنا جميعا .
كعادته لايفوت الفرصة دون تسجيل اهداف نقابية في جميع الاتجاهات لكن هذه المرة جاءت مداخلة الاستاذ ميلود معصيد كممثل لفريق الاتحاد المغربي للشغل في مجلس المستشارين عشية الثلاثاء 7ماي 2024 قوية كعادتها تحمل معها عدة رسائل لايمكن ان نتركها دون تفاعل والحال انها تكشف للمتتبع كثير من المعطيات ابرزهاان الجامعةالوطنية للتعليم تبصم من خلال موقعها الريادي اولاعلى ضخ نفس ايجابي ترافعي لصالح الموقوفات والموقوفين ومن خلالهم للمنظومة التربوية بكل مكوناتها بل وتسعى وبكل مسؤولية اخلاقية المساهمة في التفاعل الايجابي ورد الاعتبار مع تنقية الاجواء وبيئة تنزيل النظام الاساسي كعامل محوري ضروري لانجاح كل المشاريع والاوراش بمقاربة استباقية دون مغامرة ولاجنوح نحو تبني منهجية التصادم التي لن تنتج سوى الضياع وعلى كل المستويات وهو تنبيه ذكي من الكاتب الوطني يسعى من خلاله تفكيك وضعية بالغة التعقيد تداخلت فيها كثير من العوامل فجاءليفرز هذا الوضع ويوضح نقط خلافه بحيث لم نلمس في خطابه سوى الالتزام بالقضايا العادلة الشغيلة التعليمية والتفاني في الدفاع عنها. دون أن ننسى ان المطلب في مضمونه الحقيقي يحمل المسؤولية للجميع حين اعتبرها نقطة سوداء على جبين الكل دون استثناء بما فيها وزارة القطاع ومعها رئاسة الحكومة بعدما بادر بمراسلتهما كنائب أمين عام الاتحاد المغربي للشغل مركزيا في نفس الموضوع عشية الحوار الاجتماعي وبمناسبة فاتح ماي العيد العمالي .
بالوضوح في المقاربة والخطاب يشيركذلك من موقع مسؤوليته ككاتب وطني لنقابة بوأتها الشغيلة التعليمية المرتبة الاولى وهي الآن تعبر بما لايدع مجالا للشك بوفاء معهود أن الدفاع عن مطالب الشغيلة التعليمية التزام اخلاقي لامحيدعنه. بل ستبقى الجامعة الوطنية للتعليم في نفس المسار وهي توجه رسالتها الواضحة للكل ان نجاح السنة الدراسية الحالية وبداية الموسم الدراسي المقبل مسؤوليتنا جميعا.