أدانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب باستئنافية سلا، سائق طاكسي بمراكش بثلاث سنوات سجنا نافذة، إثر تورطه في تسريب شريط فيديو يوثق عملية ذبح السائحتين الإسكندنافيتين في دجنبر الماضي بمنطقة شمهروش، بإقليم الحوز.
وقد اعترف المتهم أمام الهيئة القضائية بأنه سرّب الفيديو عن طريق الخطأ وأنه أراد مسح الشريط، بعدما توصل به بدوره عبر تقنية الواتساب، لكنه أخطأ فأرسل الفيديو إلى بعض عناثر اتحاد ملاك رياض السعادة بمراكش ، وأنه فور توصلهم بالفيديو، استنكر الرواد عمله، فكتب لهم اعتذارا صباح 20 دجنبر الماضي .
وبينما اعتذر سائق سيارة الأجرة عن إرساله الفيديو قبل إيقافه من قبل مصالح أمن مراكش وتسليمه للمكتب المركزي للأبحاث القضائية في سلا، استنكر العمل الإرهابي أمام المحكمة.
والتمس نائب الوكيل نائب الوكيل العام للملك، المكلف بقضايا الإرهاب، في مداخلته الحكم بثماني سنوات سجنا للموقوف، مضيفا أن التهمة التي يتابَع من أجلها والتي تتعلق بالإشادة بأفعال إرهابية والتحريض على القيام بها، حدد المشرع عقوبتها السجنية من خمس سنوات إلى عشر، وأن سلطة الاتهام، المتمثلة في النيابة العامة، التمست له متوسط العقوبة المنصوص عليها قانونيا. ومن جهته، قال دفاع الموقوف إن موكله توصل بالشريط بدوره، وكان على الأمن إيقاف المتورط في إرسال الفيديو إليه، مشيرا إلى أن ملايين المغاربة تداولوا الفيديو، كما أنه شاهد عشر ثوان فقط من الشريط، وأوقف بثه قصد مسحه، لكنه أخطأ في العملية وعوض الضغط على “مسح”، ضغط على “إرسال”، فتوصل به اتحاد ملاك رياض السعادة