علي عبدالله سعيد الضالعي
في مثل هذه الليلة ليلة السادس والعشرين من شتنبر 1962 تحركت الطلائع الثورية من تنظيم الضباط الاحرار بالقوات المسلحة اليمنية بقيادة دينمو التنظيم الشهيد علي عبدالمغني وتكمن اهمية الثورة اليمنية المجيدة بما يلي :
اولا انها قامت في مجتمع متخلف اقتصاديا واجتماعيا وعلميا وبكافة المجالات وذلك نتيجة طبيعية وفقا لما فرضه النظام الكهنوتي الامامي الرجعي على الشعب والوطن من كبت واستبداد وانغلاق وجور وظلم وتجهيل ثانيا : انها جاءت في لحظة ومرحلة تاريخية هامة من مراحل النضال القومي العربي حيث ظنت قوى الاستعمار العالمي والرجعية العربية ومعهما الكيان الصهيوني بان الفرصة قد اصبحت مواتية لمحاصرة واسقاط النظام الثوري بمصر العروبة وقائدها الثائر جمال عبدالناصر بعد ان نجحت مؤامرة هذه القوى بالقضاء على الوحدة بجريمة 28 شتنبر 1961 الانفصالية بدمشق .
وعندما كانت قوى الاستعمار والردة والعمالة تعد العدة وتضع الرتوش الاخيرة للاحتفال بالذكرى الاولى لجريمتهم الانفصالية ، اذا بالرد على جريمة الانفصال ياتي من صنعاء وقبل يومين فقط من عملية احتفلهم بذكرى جريمتهم الشنعاء ليتم الاعلان عن الحدث والتفجير الثوري العظيم بقيام الجمهورية العربية اليمنية وفك الحصار الاستعماري الرجعي الصهيوني عن ثورة 23 يوليوز وقائدها وزعيمها جمال عبدالناصر
ثالثا : انها قامت في موقع استراتيجي هام حيث يشرف على مضيق باب المندب وبالقرب من اهم قاعدة بريطانية في الارض العربية والواقعة في جنوب الوطن اليمني .
وخلاصة الامر ومنعا للاطالة يكفي ثورة 26 شتنبر 1962 انها اسقطت اعتى نظام رجعي متخلف عرفه العالم ونقلت شعبنا العربي باليمن من اعماق القرون الوسطى الى افاق القرن العشرين بدعم كبير وسخي من مصر العروبة مصر عبدالناصر وهو ماسيكون موضوعا لتناولة قادمة باذن الله .
رحم الله شهداء الثورة اليمنية ورحم الرئيس عبدالله السلال ورحم القائد المعلم جمال عبدالناصر .