أعلن حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن حزب الله لم يعد يعتبر منظمة إرهابية. جاء هذا الإعلان في سياق توترات شديدة مع الجيش الإسرائيلي ومخاطر تصاعد عسكري في جنوب لبنان.
وقال زكي لقناة “القاهرة الإخبارية” المصرية في 29 يونيو: “اتفقت الدول الأعضاء في الجامعة على أن وصف حزب الله كمنظمة إرهابية لا ينبغي استخدامه بعد الآن”. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين التواصل بين الحزب الشيعي والمنظمة الإقليمية، مشيرًا إلى أن وصف “الإرهابي” كان يعوق الاتصالات.
وجاء هذا الإعلان بعد زيارة زكي إلى بيروت، حيث التقى برئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وزعماء سياسيين آخرين بمن فيهم رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد.
تهدف زيارة زكي إلى بيروت إلى إظهار التضامن مع لبنان ومناقشة التصعيد في الجنوب. ومنذ عدة أسابيع، تزايدت المخاطر بين حزب الله وإسرائيل، مع تهديدات إسرائيلية بالتدخل العسكري لطرد حزب الله من المناطق الحدودية. وقد أكد الحزب الشيعي استعداده لأي تصعيد محتمل.
تعكس هذه الخطوة من جامعة الدول العربية أهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع حزب الله الذي أصبح لاعبًا إقليميًا مؤثرًا. وقد أدرجت الجامعة الحزب كمنظمة إرهابية في عام 2016، متبعة بذلك خطوة مماثلة من مجلس التعاون الخليجي. لكن العلاقات بين الخليج وإيران شهدت تهدئة مؤخرًا، مما قد يساهم في تحسين العلاقات مع حزب الله.
رغم قرار الجامعة، لا تزال دول غربية مثل أستراليا، الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، وألمانيا تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية. بينما تتعامل دول أخرى مثل الاتحاد الأوروبي، إسبانيا، وفرنسا مع الجناح العسكري للحزب فقط ككيان إرهابي، دون الجناح السياسي.